أوزين: كنا ننتظر تعديلا حكوميا جوهريا وليس تقنيا بعد فشل النسخة الأولى

قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، إن حزبه كان ينتظر أن يكون التعديل الحكومي يمس جوهر البرنامج السياسي للحكومة، وليس مجرد تعديل تقني في التركيبة المشكلة لها.

وأضاف أوزين في تعليق على التعديل الحكومي الذي أجرته حكومة عزيز أخنوش أمس الأربعاء، أن “التعديل كما تراه الحركة الشعبية هو تعديل يعيد للحكومة عمقها السياسي المفقود منذ ولادتها، والحال أن التركيبة الجديدة، مع بعض الاستثناءات المحدودة جدا، لازالت مستسلمة لخيار البحث عن حلول تقنوقراطية لقضايا وملفات ذات حساسية سياسية واجتماعية معقدة”.

وأشار أوزين في السياق نفسه إلى أن “عناوين التعديل الذي كنا ننتظره من أحزاب الحكومة هو تعديل في قراراتها لتخفف لهيب الأسعار  في المحروقات واللحوم الحمراء منها والبيضاء، ومختلف المواد الغذائية والخضر، في ظل حكومة تتقن التبرير وتتفادى التقرير”.

‎كما اعتبر أوزين أن الحكومة عجزت في نسختها الأولى على استحقاق شعار “الحكومة الاجتماعية”، واستبعد أن تحقق الحكومة الحالية في نسختها الجديدة، أي جديد يُمكن أن يجعلها بالفعل مثل الشعار الذي ترفعه.

وبخصوص التركيبة الحكومية الجديدة، قال أوزين “بعيدا عن التشخيص، الذي لم يكن يوما سلوكا حركيا.. فقد فوجئنا جميعا  بتضخيم عدد الحكومة من 24 وزير إلى 30 وزير انتصارا لحساب الترضيات على حساب الميزانيات”.

وخلص أوزين إلى أن الحركة الشعبية ستظل دائما داعمة “لكل بادرة حكومية تحمل خيرا للوطن والمواطنين، كما سنواصل  التصدي دوما لكل مظاهر وقرارات صناعة اليأس والإحباط التي ما فتئت الحكومة الحالية تزرع بذورها وتشعل فتيلها، وفي انتظار الكشف عن  أداء الحكومة في جلدها القديم والجديد سنبني مواقفنا، متطلعين إلى أن ثتبت الحكومة انها فعلا تغيرت في رؤيتها وبرامجها وسلوكها السياسي”.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)