تقدم الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، على شكاية الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، بشكاية مضادة وجهها بدوره لرئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي.
وأورد أوزين في مراسلته التي توصلت “سفيركم” بنسخة منها أن جلسة الأسئلة الشفوية ليوم أمس الاثنين، التي ترأسها عرفت خرقا سافرا للنظام الداخلي، سواء من قبل علال العمروي رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والنائب العياشي الفرفار عضو هذا الفريق، الأمر الذي تسبب في هدر الزمن البرلماني لمدة نصف ساعة تقريبا، وِفقا لبرلماني “السنبلة”.
وأضاف أن بداية شرارة هذا الضياع الزمني، كانت بعد طلب رئيس الفريق الاستقلالي لنقطة نظام بناء على المادة 162 من النظام الداخلي، معتبرا أن كلمة هذا الأخير قد حادت عن مسوغات هذه المادة، الأمر الذي دفعه إلى تنبيهه، بأن تدخله لا علاقة له بنقطة نظام، على اعتبار أنه تدخل ليبرر أسباب غياب أحد الوزراء، وللرد على نقطة نظام سابقة لرئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، المرتبطة بغياب بعض الوزراء عن هذه الجلسة.
الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، تابع أن العمروي أجابه بأن لا حق له في التنبيه، بعد تذكيره بالنظام الداخلي، الذي يعتبر من صلاحيات الرئيس، وفق المادة 397 من النظام مع أن المادة 398 من نفس النظام، تشير صراحة إلى الحالتين اللتين تسمحان للرئيس بتوجيه التنبيه.
وقال المتحدث ذاته إن البرلماني الاستقلالي العياشي الفرفار أخذ الكلمة بدون إذن، خلافا للمادة 397 من النظام الداخلي للمجلس، مضيفا أنه بعد تذكيره بهذا الخرق، قام بحركة مخلة للحياء تجاه الرئاسة، الأمر الذي يتنافى مع الأخلاق والسلوك، بحسب مراسلة أوزين.
واستغرب برلماني “السنبلة” من اعتذار النائب المعني عن سلوكه في الجلسة، قبل العودة للاحتجاج خارجها.
ووصف أوزين هذه السلوكيات بـ”النماذج غير المقبولة”، لاسيما في مؤسسة دستورية محترمة، يعتبر أعضاؤها نوابا للأمة، بما تتطلبه هذه الصفة من حمولة أخلاقية ونزوعا إلى السمو بالعمل البرلماني.
وطالب الأمين العام لحزب السنبلة، من رشيد الطالبي العلمي إحالة كل من علال العمروي والعياشي الفرفار على لجنة الأخلاقيات قصد اتخاذ الإجراءات الواجب اتخاذها في حقهما تطبيقا للمادة 400 من النظام الآنف الذكر.