قام الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، من خلال رابطته لكرة القدم الهواة، بحظر ارتداء الجوارب الطويلة الساترة للفخذ في المباريات لأنها تمثل، وفقًا للجهة المنظمة، “علامات ظاهرة واضحة على الانتماء”.
وأثار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الجدل مرة أخرى، بعد أن تسربت رسالة مؤرخة في 27 فبراير على مواقع التواصل الاجتماعي، موقعة من فينسان نولورغ، رئيس رابطة كرة القدم الهواة، وموجهة إلى جميع رؤساء الأقاليم والرابطات الكروية لتذكيرهم بأن بعض المعدات، مثل الخوذات أو الجوارب الضاغطة، لا يمكن ارتداؤها إلا بعد “تقديم ملف طبي كامل. (…) أو في حالات البرد الشديد فقط”.
ويهدف الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وفق الرسالة، إلى تجنب أي “تحويل لمبدأ الحياد، تحت مسمى طبي”، بالتالي، فإن ارتداء جورب طويل أو خوذة في مباراة رسمية يُعتبر جزءًا من “العلامات الظاهرة واضحة على الانتماء”، في إشارة إلى اللاعبين المسلمين وأغلبهم أصحاب أصول مغربية أو جزائرية.
وهدد الاتحاد الفرنسي في الرسالة، بتعريض المخالفين لعقوبات عليه أو على ناديه، تتمثل في منعه من المشاركة في المباراة، وفي حالة رفضه الانسحاب، إلغاء إقامة المباراة.”
وأثارت هذه الرسالة استياءًا في العديد من الأندية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل العديد أيضًا حول أهمية تغطية المسلمين لركبهم للعب كرة القدم؟ من ينزعج من ذلك؟ ولماذا؟.
وبرر متحدث باسم الاتحاد الكروي الفرنسي القرار حسب قناة RMC الفرنسية قائلا، “لدينا لاعبون في كرة القدم داخل القاعة كانوا يلعبون بجورب طويل على الرغم من أنهم في الداخل، لكنهم كانوا يبررون مظهرهم لتجنب الجروح أثناء التدخلات على الرغم من أن التدخل ممنوع في كرة القدم داخل القاعة”.
ورد “التحالف ضد الإسلاموفوبيا” على القرار داعيا إلى توقف هوس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بالسيطرة على اللاعبين المسلمين.
وتأتي هذه التوجيهات الجديدة في أعقاب إجراءات أخرى مثيرة للجدل، مثل حظر ارتداء الحجاب للاعبات المسلمات، ومنع إفطار اللاعبين المسلمين في الملعب عكس ما يتم العمل به في أغلب الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.
تعليقات( 0 )