بعد سبعة أسابيع من انفجار قضية القس الفرنسي بيير آبي المتهم بقضايا ثقيلة تتعلق بالتحرش الجنسي، التي خلقت جدلا واسعا في المجتمع الفرنسي، خرج إلى الوجود تقرير جديد نشر يوم الجمعة، كشف عن شهادات جديدة لضحايا آخرين، تتعلق بالاغتصاب والتحرش بالقاصرين، من بينهم ضحية مغربية.
وتعود الوقائع التي تم الإبلاغ عنها إلى الفترة ما بين خمسينيات القرن الماضي والعقد الأول من الألفية، في كل من فرنسا، والولايات المتحدة، والمغرب، وسويسرا.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الأب بيير يواجه اتهامات بارتكاب أفعال جنسية بالإكراه، بما في ذلك التقبيل القسري، والاستمناء، والإجبار على الجنس الفموي، مبرزة أن ثلاثة آخرين من ضحاياه كانوا قاصرين في فترة وقوع الأحداث.
وفي التفاصيل، ذكرت وسائل إعلام متعددة أنه بعدما تم الكشف عن سبع اتهامات في يوليوز الماضي، أفادت المؤسسة الخيرية “مؤسسة الأب بيير” يوم أمس الجمعة، أن 17 امرأة إضافية قد أبلغن عن تعرضهن لأشكال مختلفة من التحرش الجنسي على يد الأب بيير، وذلك بحسب تقرير أصدرته شركة “Egaé”.
وعقب الكشف عن الاتهامات الأولى ضد الأب بيير، قامت مؤسسة “إماوس” بإنشاء آلية استماع جديدة تلقت من خلالها العديد من الشهادات حول تصرفات القسيس الفرنسي، وتأتي هذه الشهادات من متطوعين وعاملين في أماكن كان الأب بيير يقيم فيها، مثل الفنادق والعيادات، وكذلك من أفراد عائلات مقربة منه أو أشخاص التقى بهم في مناسبات عامة، وقع أغلبها في فرنسا وأحيانا في الخارج.
وترصد معظم الشهادات اعتداءات جنسية، مثل تحرش الأب بيير بالنساء والفتيات أثناء عملهن كمتطوعات في معسكرات إماوس للشباب، والتي تتراوح بين اللمس الجسدي والتقبيل بالإكراه إلى جانب اغتصاب القاصرين.
وأفادت إحدى الشهادات بوقوع حادثة مشابهة في المغرب ضحياها سيدة تعرضت للتحرش من قبل القس بيير، وذلك بعدما اتصلت شقيقة وابن الضحية بالجهات المختصة للإبلاغ عن الواقعة، مبرزين أن الضحية لا توجد على قيد الحياة الآن، لكنها كانت قد أجبرت على القيام بممارسة جنسية مع الأب بيير أثناء زيارته للمغرب في عام 1956، عندما كانت تبلغ من العمر 18 عاما، بينما كان الأب بيير يبلغ 44 عاما، إلى جانب شهادة أخرى تتحدث عن اغتصاب آخر وقع في المغرب.
وذكرت شهادة أخرى تعرض فتاة تبلغ من العمر ثمانية أعوام لاعتداءات من قبل الأب بيير في باريس بين عامي 1974 و1975، إلى جانب شهادة أخرى لاعتداء وقع في عام 1951 عندما كان الأب بيير نائبا في البرلمان الفرنسي.
وتفاعلا مع هذه القضية، أكدت مؤسسة الأب بيير على دعمها الكامل للضحايا وشجعتهم على الإفصاح عن قصصهم، معلنة عن تغيير اسمها وإزالة اسم الأب بيير من شعارها، إلى جانب اتخاذها لقرار إغلاق موقع الذاكرة المخصص للقس بشكل نهائي.
تعليقات( 0 )