وهبت إسبانيا بشكل رسمي للمغرب، مسرح “سرفانتيس” التاريخي الكبير بطنجة، بموجب اتفاقية للتبرع غير القابل للإلغاء، وقعت في الرباط، بتاريخ 13 فبراير 2019.
المسرح الذي تعود ملكيته للحكومة الإسبانية منذ سنة 1928، أصبح مملوكا للمغرب، “بدون رجعة”، حسب ما جاء في الجريدة الرسمية الإسبانية.
وبعدما نقلت ملكيته للمغرب، عبر “بروتوكول يشكل اتفاقية دولية، من خلال شكله ومضمونه”، لا يمكن تفويت المسرح التاريخي الكبير “سرفانتيس” لطرف ثالث، وفق ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء.
وبموجب المرسوم السالف ذكره، تعهد المغرب بتحمل “جميع تكاليف الترميم، والتجديد، والإدارة، والصيانة، والحفاظ على اسمه وصون رمزيته وتاريخه”، حسب نفس المصدر.
كما تعهد المغرب، بترميم المبنى بالكامل، مع احترام الهندسة المعمارية الأصلية، سواء بالواجهة أو داخل المبنى، وكذا الحفاظ على التصميم الأصلي للمسرح، بموجب الاتفاق الذي وقعه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيكين بالخارج، وجوزيب بوريل فونتيليس، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية.
زيادة على ذلك، سيضمن المغرب “تحقيق غايات المنفعة العامة، والمنفعة الاجتماعية، وتعزيز الثقافة بشكل عام، والثقافتين الإسبانية والمغربية على وجه الخصوص”، عن طريق إنجاز أنشطة المسرح على نحو يتوافق مع الأغراض المشار إليها ويضمن إدارة هذا الصرح الثقافي الكبير.
وتعتبر الحكومة الإسبانية أن مسرح “سرفانتيس”، من “أهم” المباني الثقافية في مدينة طنجة، مؤكدة أنه يحتاج الصيانة والترميم للحفاظ عليه كموروث ثقافي ذي قيمة معمارية “جد مهمة”.
وأنهت إسبانيا إجراءات نقل ملكية هذا الصرح الفني الكبير للمغرب، الذي يأتي في إطار “مراعاة العلاقات التاريخية والصداقة بين البلدين”، يوم 11 فبراير 2023، وسيدخل هذا القرار حيز التنفيذ في الفاتح من مارس من نفس السنة، بعدما تمت المصادقة على نقل ملكيته من طرف الحكومة الإسبانية سنة 2019، خلال اجتماع مجلس الوزراء.
وافتتح المسرح التاريخي الكبير “سرفانتيس” سنة 1913، بمبادرة من الزوج الإسباني إسبيرانزا أوريانا ومانويل بينيا، ومالك العقار أنطونيو غاييغو، ويعد من أشهر المسارح بحوض الأبيض المتوسط، إذ صعد خشبته فنانون مشهورون مثل عبد الرحيم التونسي، واستضاف ألمع العروض الفنية بما فيما أعمال ويليام شكسبير.
تعليقات( 0 )