كشفت وسائل إعلام إسبانية أن 600 امرأة مغربية، من عاملات الفراولة في إسبانيا، استكملن برنامجا تدريبيا في إطار مشروع “وفيرة”، الذي أطلقته وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية.
وأوضح موقع “Europa Press” الإسباني أن هذا المشروع يهدف إلى تلقين عاملات الفراولة مهارات تساعدهن على تأسيس مشاريعهن الخاصة بعد عودتهن إلى المغرب، وذلك تزامنا مع عملهن الموسمي.
وواصل المصدر ذاته أن برنامج “وفيرة” قدم للعاملات دورات تدريبية في ريادة الأعمال في مجالات متعددة، مثل التجارة، والزراعة، والمطاعم، وتربية المواشي، مبرزا أنهن سيحصلن على دعم لإطلاق مشاريعهن عند عودتهن إلى المغرب، من قبل منظمة العمل الدولية والمؤسسات المحلية المغربية.
وأضافت الصحيفة أن برنامج “وفيرة” الذي تديره جمعيات الأغذية الزراعية في منطقة الاندلس، تم إطلاقه من قبل الاتحاد الأوروبي.
وذكر نفس المصدر أن إلما سايز، وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، قد أكدت عقب مباحثات أجرتها مع وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات؛ يونس السكوري، بالرباط، أن برنامج “وفيرة” نموذج للتعاون الثنائي في مجال الهجرة ومثال لشراكة رابح-رابح.
وأشادت الوزيرة الإسبانية بقصص نجاح العاملات المغربيات، مثل عزيزة زبيرة، التي تمكنت من بناء دفيئة زراعية مجهزة بأنظمة ري حديثة وألواح شمسية، ما ساعدها على تنويع إنتاجها وتلبية الطلب المحلي.
وأشارت الوزيرة إلى أن إسبانيا والمغرب يعملان على التحضير للمرحلة الثانية من المشروع بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية أخرى، معربة عن أملها في أن تسهم المرحلة الجديدة في توسيع دائرة المستفيدات وتقديم دعم أكبر لهن.