إلغاء الشركات الدولية رحلاتها الجوية لبيروت يفاقم معاناة مغاربة لبنان

مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، قامت العديد من شركات الطيران العالمية بتعليق رحلاتها إلى لبنان وبعض الوجهات في المنطقة، ما أثار قلقا كبيرا بين أفراد الجالية المغربية المقيمة في لبنان، الذين تزايدت مطالبهم بالإجلاء في ظل هذه الظروف الصعبة.

وتزامن إلغاء مجموعة من شركات الطيران الدولية لرحلاتها المبرمجة إلى كل من لبنان وتل أبيب، مع تزايد مطالب الجالية المغربية المقيمة في لبنان، والتي تناشد في الآونة الأخيرة السلطات المغربية من أجل إجلائها من البلد لاسيما بعد الهجوم العسكري البري الذي تشنه إسرائيل على الجنوب اللبناني.

وكانت الخطوط الجوية القطرية من أوائل الشركات التي أعلنت تعليق رحلاتها من وإلى بيروت حتى إشعار آخر، لتقرر شركات طيران دولية أخرى اتخاذ إجراءات مماثلة والقيام بتعديلات على رحلاتها من وإلى الشرق الأوسط.

وقررت “ريان إير“، التي تعد أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في أوروبا، إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب حتى الـ 26 أكتوبر الجاري.

وبدورها، ألغت الخطوط الجوية اليونانية “Aegean Airlines” رحلاتها إلى بيروت إلى غاية الـ 31 أكتوبر الجاري، كما علقت رحلاتها إلى تل أبيب حتى يوم الأحد المقبل، كما علقت الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها إلى لبنان حتى إشعار آخر، وألغت شركة airBaltic رحلاتها إلى تل أبيب ولبنان حتى نهاية الشهر.

وأوقفت الخطوط الجوية الإسبانية “Air Europa” رحلاتها إلى تل أبيب حتى الأربعاء، فيما علقت الخطوط الجوية الفرنسية-KLM رحلاتها من باريس إلى تل أبيب وبيروت حتى 8 أكتوبر، بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة.

وقالت مجموعة “اير فرانس-كاي ال ام” في بيان صادر عنها، إن استئناف الرحلات مع بيروت التي علقت في 18 شتنبر، ومع تل أبيب التي استؤنفت في الـ21 شتتبر عقب توقفها لمدة ثلاثة أيام سيبقى خاضعا لتقييم الوضع في المنطقة.

ومن جانبها، أقدمت شركات طيران أخرى على تعليق وتأجيل رحباتها المبرمجة إلى لبنات وإسرائيل حتى إشعار آخر، ويتعلق الأمر بكل من “Cathay Pacific”، “Delta Air Lines”،”Flydubai”، “British Airways”.

وألغت الخطوط الإماراتية “EMIRATES” رحلاتها بين دبي وبيروت حتى 8 أكتوبر، فيما قامت كل من الخطوط الجوية الإيرانية والعراقية بإلغاء جميع رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

أما شركة لوفتهانزا Lufthansa الألمانية، التي تضم شركات طيران فرعية من قبيل “Lufthansa” و”SWISS” و”Austrian Airlines”، فقد أعلنت عن تعليق رحلاتها إلى غاية الـ30 من نونبر، وإلى تل أبيب حتى نهاية أكتوبر.

وقالت لوفتهانزا في بيان صادر عنها عقب إلغاء رحلاتها أنه “بسبب الوضع الحالي، اضطرت مجموعة لوفتهانزا مجددا إلى تعديل جدول رحلاتها”.

ولجأت شركة “كاي ال ام” الهولندية إلى تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية السنة، حيث قالت المتحدثة الإعلامية باسم الشركة “أخذا بعين الاعتبار الوضع المتوتر في المنطقة، قررنا تمديد تعليق الرحلات إلى تل أبيب إلى غاية نهاية السنة”.

وكانت الحكومة البريطانية أيضا، قد حذرت شركات الطيران البريطانية من الطيران فوق الأجواء اللبنانية، محذرة من “مخاطر محتملة على الطيران بسبب الأنشطة العسكرية في المنطقة”.

وأصدرت العديد من شركات الطيران تحذيرات للركاب وعرضت عليهم استرداد الأموال أو رحلات بديلة أو خيار إعادة الحجز لتواريخ مستقبلية.

وزاد إلغاء الرحلات الجوية من قبل مجموعة من شركات الطيران الدولية، التي عرضت على الركاب استرداد الأموال أو رحلات بديلة أو خيار إعادة الحجز في تواريخ مستقبلية، من تعميق معاناة الجالية المغربية المقيمة في لبنان، والتي تعيش حالة من القلق والترقب في انتظار تدخل السلطات المغربية لإجلائهم.

تعليقات( 0 )