انتشرت مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي، أخبار عن “إمكانية إلغاء الشعيرة الدينية في عيد الأضحى لهذه السنة”، نظرا لوضعية القطيع الوطني المتأثر بالجفاف المستمر.
ورغم أن هذا القرار موكول للملك حصرا باعتباره أميرا للمؤمنين، فإن هذه الشائعات انتشرت بسرعة، وكانت لها تأثيرات اعتبرت سلبية على قطاع تربية المواشي بالمغرب، حسب مهنيين.
وقال بعض المهنيين في القطاع، إن أسعار رؤوس الأغنام في عدد من أسواق المواشي عرفت تراجعا بحوالي 500 درهم هذا الأسبوع، ومن المنتظر استمرار تراجعها بالنظر للتوجس الحاصل لدى الكسابة من إمكانية إلغاء الشعيرة الدينية.
وفي تصريح لمنبر “سفيركم”، أوضح أحد المهنيين، رفض الكشف عن هويته، أن أسباب هذا التراجع تعود في غالبها إلى إشاعة إلغاء عيد الأضحى، حيث إن عدد من الداعمين للكسابة والمهنيين تأثروا بهذه الإشاعات، مما أدى بهم إلى وقف التعامل مع الكثير من الكسابة والمهنيين.
وأضاف المتحدث أن مؤسسة القرض الفلاحي البنكية، توقفت عن تقديم القروض للكسابة بسبب عدم اليقين من استردادها في حالة تم إلغاء شعيرة الأضحية، كما أن عدد من الشركات المنتجة والموزعة للأعلاف توقفت عن تقديم منتجاتها للكسابة بالتسهيلات السابقة لنفس السبب، ما اضطر عددا كبيرا من الكسابة وخاصة الصغار منهم إلى بيع جزء من القطيع لسداد الفواتير والمستحقات المترتبة عليه.
وكشف المهني في قطاع تربية المواشي، أن هذه الحالة أدت إلى تزايد العرض في السوق الأمر الذي أفضى إلى تراجع في أثمنة رؤوس الأغنام بواقع 500 درهم أو أكثر، حتى يتمكن الكساب والمهني من تغطية مصاريفه وحاجياته بعدما توقفت القروض والتسهيلات التي كان يستفيد منها سابقا.