لقي عامل مغربي، يبلغ من العمر 56 عاما، أمس الخميس، مصرعه في حادثة شغل في قرية كوزاغو القريبة من مدينة ميلانو في إيطاليا، وذلك بعدما سقط من سطح مبنى إحدى شركات المنطقة، خلال قيامه بأعمال الصيانة.
وأوضحت صحيفة “Notizie” الإيطالية، أن وفاة المهاجر المغربي أثناء عمله وفي ظروف مأساوية، خلفت صدمة كبيرة لدى ساكنة المنطقة، كما أعادت إلى الواجهة النقاش المتعلق بمعايير السلامة المهنية وضرورة تعزيز إجراءات الوقاية في أماكن العمل بإيطاليا، ولا سيما بالنسبة للمهاجرين.
وذكر المصدر ذاته أن فرق الإسعاف والطوارئ الصحية الإيطالية “118”، قد هرعت إلى مكان الحادث، فور تلقيها اتصال حول الحادث، في محاولة لإنقاذ حياته، مؤكدة أنه على الرغم من المجهودات الكبيرة التي بذلها المسعفون، إلا أن المهاجر المغربي قد فارق الحياة في مكان الحادث متأثرا بإصاباته الخطيرة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بعض عناصر قوات الدرك الوطني الإيطالي، بمدينة كورسيكو، قد حلت بعين المكان، وقامت بفتح تحقيق فوري في قضية وفاته، من أجل تحديد ظروف وملابسات هذا الحادث، مبرزة أن شهود العيان قد وصفوا المشهد بأنه “مأساوي”، وسط استنفار فرق الإنقاذ ومحاولاتهم المستميتة لإنقاذ العامل المغربي.
وأضافت الصحيفة أن السلطات المحلية قد أحالت هذا الملف إلى النيابة العامة في ميلانو، التي باشرت التحقيق في الأمر لكشف الأسباب الكامنة وراء هذا الحادث، وتشمل التحقيقات التأكد من مدى التزام الشركة بمعايير السلامة المهنية، وفحص التدابير الوقائية المتخذة لضمان سلامة العمال أثناء مزاولتهم أعمالهم.
وأعادت هذه الحادثة تسليط الضوء على قضية السلامة المهنية في سوق الشغل الإيطالي، وخاصة بالنسبة للعمال المهاجرين الذين يلجأون إلى الاشتغال في مهن قد تجعلهم عرضة للمخاطر، من قبيل مهن الصيانة والبناء، كما أثارت الواقعة نقاشا كبيرا حول ضرورة تشديد الرقابة وفرض التزامات صارمة على الشركات لضمان حماية العمال.