كشفت الحكمة والبطلة المغربية إيماني أمال لـ”سفيركم” طريقة اختيارها كحكمة بدورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي أقيمت بباريس في رياضة المصارعة.
وتحدثت إيماني عن انطلاقتها منذ صغرها حيث انتقلت للعيش بفرنسا بعمر 18 سنة، لتمثيل أحد الفرق كمصارعة، كما توجت بلقب بطولة أفريقيا لسنة 1998 للمصارعة، ثم في سنة 2000 حصلت على الميدالية الفضية، و بعدها البرونزية سنة 2001.
وأوضحت إيماني أنها اتجهت لمجال التدريب والتحكيم منذ 2000، حيث سعت لاغناء رصيدها إذ تحصلت على عدد من الدبلومات بفرنسا، مكنتها من قيادة نزالات المصارعة محليا بفرنسا، ومسابقات أخرى.
وتدرجت إيماني في مراتب التحكيم لتبلغ مرتبة الحكمة الدولية الأولمبية، حيث اختيرت بعد عدة اختبارات ومراحل لبلوغ مستواها الحالي.
وحكمت ببطولة افريقيا، وقبلها محليا بفرنسا واجتازت امتحانات كتابية، شفوية، وتطبيقية وتم اختبارها بتظاهرات دولية للوقوف على مستواها.
ومكنها قدراتها من أن تختار بسرعة للحصول على رخصة التحكيم على الصعيد الأولمبي، بعدما كانت آخر مرحلة خاضتها هي الحضور في بطولة قارية كبيرة، ثم تأهلت لبطولة العالم باسطنبول، وتم الاستقرار عليها وقتها كحكمة بأولمبياد باريس.
واستدعيت إيماني لخوض تدريب أخير قبل الاولمبياد بأثينا في اليونان، للوقوف على كل صغيرة وكبيرة ومراجعة القانون الخاص بالأولمبياد، والتعرف اكثر على البطولة في اخر مرحلة، لتكون رسميا من بين 11 حكمة اخترن من مختلف دول العالم للتحكيم بالأولمبياد.
وعبرت إيماني في حديثها لـ”سفيركم” أنه لشرف لها وللمغاربة أن تكون حكمة مغربية، حيث اختارت بلدها بدلا من فرنسا بالنظر لجنسيتها المزدوجة، للدفاع عن ألوان بدلها ورفع راية الوطن.
وذكرت أن تشريف بلادها بالأولمبياد كان حلما يراودها في صغرها، منذ كانت مصارعة إلا أنها لم تستطع التأهل، لكنها عادت لتحقيقه كحكمة بالأولمبياد.
وأهدت نجاحها في بلوغ هاته المرتبة لوالدها الذي كان داعمها الأول منذ أول خطوة، ولعائلتها الصغيرة التي ساندتها رغم سفرها كثيرا وغيابها عنهم بحكم مجال عملها، كما شكرت الجامعة المغربية التي ساندتها في اختيارها.
تعليقات( 0 )