كشف استطلاع حديث أن 7 من أصل كل 10 مغاربة يفضلون قضاء أغراضهم الإدارية وإعداد الوثائق الرسمية بأنفسهم، مبرزين أنهم استفادوا من التسهيلات التي تقدمها لهم الرقمنة والتكنولوجيا.
وأوضح هذا الاستطلاع الحديث الذي أجراه مكتب الأبحاث والدراسات “سونيرجيا/ Sunergia”، أن نسبة 67% من المغاربة الذين يقضون أغراضهم الإدارية بأنفسهم يرون أن الرقمنة قد ساهمت بشكل كبير في تبسيط الإجراءات، حيث أيدت نسبة 41% منهم هذا الطرح بـ “نعم، بشكل كبير”، بينما قالت نسبة 26% منهم إن الرقمنة سهلت الإجراءات “قليلا”.
وأضاف هذا الاستطلاع الحديث، الرامي إلى قياس مدى انخراط المغاربة في الاعتماد على أنفسهم فيما يخص المعاملات الإدارية، وفتح باب النقاش حول تأثير الرقمنة على تسهيل هذه الإجراءات، أن الفئة العمرية التي تتراوح بين 18 و24 عاما هي الأكثر تفاؤلا بخصوص تأثير الرقمنة الإيجابي على تسهيل الإجراءات الإدارية.
وذكر المصدر ذاته أن نسبة 84% ممن شملهم الاستطلاع يرون أن التحول الرقمي قد سهل على المغاربة القيام بالإجراءات الإدارية، من بينهم 41% الاي اعتبرت أن التسهيلات كانت كبيرة، في حين تجد نسبة 43% أنها قد تحسنت بشكل معقول.
ولفت الاستطلاع إلى وجود اختلافات بين الطبقات الاجتماعية فيما يتعلق بتقييمهم للرقمنة، حيث عبرت الفئات الاجتماعية ذات المستوى الأعلى (A وB) بنسبة 81% عن رضاها عن التحول الرقمي في القطاع الإداري، في حين كانت النسبة أقل بين الفئات ذات الدخل المتوسط والمنخفض، حيث وصلت إلى 63% في الفئات (D وE) و65% في الفئات (C).
ويعكس هذا التفاوت في تقييم دور الرقمنة وتأثيرها على مناحي الحياة الإدارية، مجموعة من التحديات المتعلقة أساسا بالبنية التحتية أو مستوى الوعي الرقمي بين هذه الفئات.
وخلص استطلاع مكتب الأبحاث والدراسات “سونيرجيا” إلى الإشارة إلى نتائج استطلاع سنة 2023، الذي أظهر تحسنا ملحوظا في تعامل المغاربة مع الرقمنة في المجال الإداري، ففي العام الماضي، أكدت نسبة 58% من المغاربة الذين يقضون أغراضهم الإدارية بأنفسهم، أن الرقمنة قد سهلت عليهم الإجراءات الإدارية المعقدة، بينما ارتفعت هذه النسبة في هذه السنة بواقع 9 نقاط، ما يؤكد توجه المغاربة الملحوظ أكثر نحو اعتماد الرقمنة.
تعليقات( 0 )