شهد معبر مدينة سبتة المحتلة في منطقة “لوما كولمينار”، حالة من الفوضى صباح يوم أمس الأحد، بسبب انتظار السيارات في طوابير طويلة، ما أثار استياء عدد من المسافرين، لا سيما وأن حركة النقل تنشط بالمعبر الفاصل المدينة عن باقي الأراضي المغربية مع اقتراب رأس السنة الميلادية الجديدة.
وأوضحت صحيفة “El Faro De Ceuta“، إلى جانب تقارير إسبانية أخرى، أن منطقة “لوما كولمينار” قد تحولت في الساعات الأولى من يوم الأحد إلى مشهد وصفته بـ “أشبه بالجحيم”، بسبب أصوات أبواق السيارات التي كانت تنتظر في طوابير طويلة، حيث عاش السائقون والركاب ساعات من الانتظار في ظروف قاسية.
وواصل المصدر ذاته أن المسافرين قد عانوا يوم السبت من تأخير كبير، حيث وصلت مدة الانتظار إلى أربع ساعات في هذا المرفق، مبرزا أن حركة المرور قد عادت إلى طبيعتها في حدود الساعة الرابعة فجرا، إلا أن الوضع لم يتحسن بشكل كامل، إذ كانت ما تزال هناك 100 سيارة عالقة، كما تقلصت مدة الانتظار من 4 ساعات إلى ساعة واحدة.
وفسرت الصحيفة هذا الاكتظاظ، بالتدفق الكبير للمركبات التي تقل المغاربة المقيمين بالخارج، وكذا الإسبان والسياح الأوروبيين الراغبين في قضاء عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة في المغرب، موضحة أن هذا التدفق الكبير دفع السلطات الإسبانية إلى وضع عناصر من الشرطة لتنظيم حركة المرور.
وتداول عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو التي توثق لاكتظاظ ساحة “لوما كولمينار”، التي تعد نقطة البداية لطوابير السيارات، معربين عن استيائهم الكبير من هذا الوضع الذي انعكس على خططهم.
ولفتت التقارير ذاتها إلى أن أفراد الجالية المغربية الذين كانوا ينتظرون دورهم في الساحة، قد قرروا تمضية ساعات الانتظار بطرق مختلفة، مثل التجول في المنطقة أو إخراج كراسٍ والحصول على جلسات عائلية أو جماعية عفوية.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية كانت قد اتخذت في يوليوز الماضي مجموعة من الإجراءات الرامية إلى تسهيل وتسريع عملية عبور الجالية المغربية من أجل تفادي الازدحام، وذلك عبر منح الأولوية للسيارات ذات الترقيم المغربي أو البلجيكي على حساب الإسباني، وذلك في إطار عملية “مرحبا 2024”.
وجدير بالذكر أيضا أن المسافرين وأفراد الجالية المغربية كانوا قد أعربوا عن رضاهم عن هذه الخطوة المتخذة من قبل السلطات المغربية، مؤكدين أنهم لمسوا في ساحة “لوما كولمينار”، تحسنا في تنظيم حركة العبور، من خلال منح الأولوية للسيارات المغربية والبلجيكية، عوض الانتظار لساعات طويلة.