كشف إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، أن مؤشرات نجاح المؤتمر “ظاهرة وبارزة”، مؤكدا أن التأخر في صرف دعم المؤتمر “ليس له ما يبرره”، وأن الحزب يستحقه وسيتابع هذه المسألة.
ووقف إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، في حوار أجراه معه موقع “سفيركم”، عند تقييمه لمجريات المؤتمر، وعلامات نجاحه، وموقفه من حضور المنسحبين، بالإضافة إلى حديثه عن الجدل القائم بشأن تأخر صرف دعم الوزارة، ومستقبل قيادة الحزب في المرحلة المقبلة.
وهذا نص الحوار مع إدريس الأزمي
هل في نظرك نجح المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية؟
في نظري المؤتمر نجح لأن التحضير كان جيدا، وكانت الجلسة الافتتاحية هي الصعبة لأنها شهدت بالإضافة إلى حضور المؤتمرين والمؤتمرات، حضور عموم المتعاطفين من الداخل والخارج، وكانت هذه الجلسة بحق متميزة، أولا؛ لرقي خطاب الضيوف، الذين ركزوا على القضية الفلسطينية والقضية الوطنية، إلى جانب القضايا السياسية المتعلقة بالعمل الحكومي والعمل العام، ونحن الآن بصدد انتخاب مجلس وطني، وهو الهيئة التقريرية الثانية بعد المؤتمر الوطني، الذي سيفتح الباب أمام انتخاب الأمين العام يوم غذ الأحد. وقبل ذلك، هناك محطة سياسية مهمة مساء اليوم، باعتبار أن الأوراق التي أعدتها اللجنة التحضيرية، ووافقت عليها الأمانة العامة، وصادق عليها المجلس الوطني، ستعرض للمصادقة النهائية من طرف المؤتمر، ويتعلق الأمر بالبرنامج العام الذي يحدد هوية الحزب وأهدافه ووسائل عمله، إلى جانب ورقة الأطروحة السياسية التي تحدد العمل للمرحلة المقبلة؛ وهي النضال من أجل مصداقية الاختيار الديمقراطي وكرامة المواطن، أما الورقة الثالثة والمهمة، فتتعلق ببعض تعديلات النظام الأساسي، التي تقدمها الأمانة العامة مرة جديدة وتناقشها الجهات انطلاقا من تقارير اللقاءات الجهوية التي كانت في فبراير الماضي، وبعد ذلك تعرض على المصادقة.
ماهي مؤشرات نجاح المؤتمر؟
علامات نجاح المؤتمر الحمد لله ظاهرة وبارزة، أولها؛ الإقبال الكبير للمؤتمرين والمؤتمرات، حيث تحقق النصاب القانوني لانعقاد المؤتمر منذ التاسعة صباحا، فأكثر من ثلث المؤتمرين قدموا البارحة واكتمل النصاب، ونسبة الحضور تناهز نسبة 90 في المائة، وثانيها؛ ابتهاج الإخوة والأخوات بطريقة التنظيم، وبمستوى الأوراق والطريقة الديمقراطية التي ستناقش بها، والكل معبئ مرة أخرى إلى ما بعد المؤتمر، وهذا هو الأساسي.
هل وجهتم الدعوة للمنسحبين من الحزب لحضور المؤتمر؟
العضوية في المؤتمر مؤطرة بالقانون، وليس فيها المنسحب وغير المنسحب، لكن الجلسة تبقى مفتوحة في وجه العموم ولكل الأعضاء والمتعاطفين، ومن الناحية القانونية تبقى الأمور مؤطرة وليس فيها المنسحب وغير المنسحب، أو العضو وغير العضو، ومدى تسوية وضعيته المالية.
هل تأخر الوزارة في صرف دعم المؤتمر له ما يبرره؟
بالنسبة لنا، ليس هناك ما يبرر تأخر الوزارة في صرف دعم المؤتمر، ومازلنا نقول بأن الحزب يستحق الدعم، على اعتبار أنه حافظ على دورية انعقاد مؤتمراته منذ أن بدأ إلى يومنا هذا، بغض النظر عن المسميات بين كونه مؤتمر عادي أو استثنائي. ودعم المؤتمرات ليس مرتبطا نهائيا بالدورية، والدعم السنوي هو المرتبط بالدورية، ويبقى هذا نقاشا قانونيا فيه أخذ ورد، وسنتابع الموضوع.
لاحظنا التفاف القواعد حول شخص بنكيران هل هذا يعني غياب قيادات أخرى قادرة على قيادة سفينة. البيجيدي في الفترة الحالية؟
ستحضرون معنا مجريات المؤتمر، وآنذاك يمكنكم التوصل إلى هذا الحكم أو غيره، وغذا ستجتمع الهيئة التي سترشح لانتخاب الأمين العام، وتتكون هذه الهيئة من المجلس الوطني السابق، والمجلس الوطني الذي تجري مجريات انتخابه الآن، إذ تحتوي هذه الهيئة على 400 أو 500 عضو، وكل عضو يأخذ ورقة ويصوت بطريقة سرية بينه وبين ضميره وإرادته وما يريد أن يختاره، وغذا نلتقي إن شاء الله ونحسم ما إن كان الحزب يتوفر على “بروفايلات” أم لا.