قال رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ادريس الأزمي الإدريسي إن رئيس الحكومة عزيز أخنوش نسي هيبته كرئيس حكومة عندما أصبح يدافع عن شركته بالبرلمان.
وتابع الأزمي في تصريح لمنبر “سفيركم” بأن دفاع أخنوش عن دعم صفقة تحلية مياه البحر، ليس أمرا هينا على النسيج الاقتصادي للبلد، خاصة عندما يشعر المواطنون أن رئيس الحكومة أصبح يشرع لنفسه، ويأتي بتعديلات على المقاس عبر تخفيض الضرائب لصالح شركات معينة.
ودعا المتحدث ذاته، رئيس الحكومة إلى تحمل مسؤوليته السياسية، عبر تقديم استقالته من المهام الموكولة له، قائلا :”إننا عندما نتحدث عن الاستقالة في حزب العدالة والتنمية نعرف أنه ليس بالإجراء السهل، لكنه يظل الحل الأنسب أمام حجم وخطورة تنازع المصالح واستغلال النفوذ على مستوى القوانين، والضرائب وميثاق الاستثمار”.
وبخصوص مخاوف “البلوكاج” الذي يمكن أن يترتب عن فعل الاستقالة، نفى رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أن يؤثر تخلي رئيس الحكومة عن مهامه سلبا على الوضع السياسي، مردفا أنه يوجد ما يكفي من الرجال والنساء بمختلف الأحزاب لتحمل المسؤولية.
وأفاد الأزمي خلال حديثه على هامش الندوة الصحفية التي نظمها حزب العدالة والتنمية صباح اليوم الخميس بالمقر المركزي للحزب، عقب تصريح رئيس الحكومة بحصول شركته على صفقة تحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء – سطات، أن عملية الانتقاء الأولي أسفرت عن اختيار 3 شركات، ليتم استبعاد واحدة منها فيما بعد، واستكمال عملية الانتقاء بشركتين ، بعد اتخاذ قرار اللجوء إلى المسطرة التفاوضية لاستكمال دراسة العروض من طرف اللجنة الوطنية للشراكة بين القطاعين العام والخاص، المرؤوسة من قبل رئيس الحكومة نفسه.
ونبَّه الأزمي إلى أن دفتر التحملات الذي يؤطر الصفقة، تقصي الترشح للصفقة كل من له وضعية تخوله امتيازًا غير مستحق على باقي المترشحين، مشيرا إلى أن المادة 11 من دفتر التحملات تؤكد التعارض الحاصل مع وضعية شركة أخنوش، الذي يعتبر رئيسها رئيسا أيضا لمجلس الإدارة للجهة التي أطلقت طلبات العروض.