ظهرت حالات مرضية خطيرة بإقليم تارودانت خلال الآونة الأخيرة، أودت بحياة طفلين، مما دفع الساكنة إلى دق ناقوس الخطر، والمطالبة بإيفاد لجان إلى المنطقة قصد مباشرة الإجراءات الخاصة لمعرفة حيثيات وأسباب المرض ’’الغريب’’ على حد تعبيرهم.
ووفق تصريحات صحفية لعائلات ضحايا المرض، اطلع عليها منبر ’’سفيركم’’ فإن ’’الحالات المرضية ظهرت بشكل مفاجئ، وأدت إلى تسجيل وفيات إلى حدود الساعة، فيما لا يزال أطفالون آخرون يئنون تحت وطأة المرض الخطير والغريب’’ على حد تعبيرهم.
وطالبت الساكنة بضرورة تدخل الجهات الوصية، من أجل الإجابات عن تساؤلاتهم، في ظل الوضع الراهن الذي يتسم بالغموض، وسط مخاوف من انتشار عدوى مرضية خطيرة ناتجة عن تحلل جثث الحيوانات والأشخاص، خاصة وأن المنطقة عاشت على وقع زلزال مدمر’’.
ومن جانبها، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ارتفاع حالات الإصابة بمرض الحصبة في بلادنا في سياق عالمي يتميز بزيادات كبيرة في عدد الحالات وتفشيها على مستوى العالم، بما في ذلك دول أوروبية وإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية ومناطق أخرى من العالم.
وأوضح المصدر ذاته، في بلاغ له، أنه على المستوى الوطني، ’’تم رصد ارتفاع ملحوظ لعدد حالات الحصبة منذ منتصف شتنبر 2023 بجهة سوس- ماسة بالخصوص’’ مؤكدا أنه ’’وفور ذلك، قامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عبر مصالحها الجهوية والإقليمية بمجموعة من التدابير الميدانية من خلال تعزيز أنشطة الرصد الوبائي وحملات للتلقيح، مما مكن من احتواء سرعة انتشارها، وهذا ما جعل الحالات المسجلة في الأسابيع الأخيرة متمركزة بإقليمي تارودانت وشتوكة آيت باها’’.
وذكرت الوزارة، أن ’’التحريات الوبائية الميدانية، خلصت إلى انخفاض الإقبال على التلقيح بمجموعة من التجمعات السكانية، مما ساهم في انتشار الفيروس وظهور بؤر الحالات المرضية’’.
وشددت الوزارة، على أن ’’التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من العديد من الأمراض المعدية بما في ذلك الحصبة، فإنها تهيب بالأمهات والآباء الإلتزام بجدول التلقيح المعتمد في إطار البرنامج الوطني للتمنيع، حيث يشمل جرعتين ضد الحصبة في الشهر التاسع والثامن عشر’’. وأكدت ’’ضرورة التوجه إلى أقرب مؤسسة صحية في حالات ظهور أعراض المرض (طفح جلدي مع حمى)، لتلقي العلاج المناسب وتفادي المضاعفات’’.
وتوفر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عبر شبكة المؤسسات الصحية الأولية بمختلف أقاليم وعمالات المملكة خدمة اللقاحات مجانا، حيث يعد البرنامج الوطني للتمنيع من البرامج ذات الأولوية لدى الوزارة.
تعليقات( 0 )