تحول المحيط الأطلسي، إلى بوابة عدد من الدول الإفريقية نحو العالم، بعد إعلان تحالف مالي والنيجر وبوركينا فاسو، توصلها بمقترح من المغرب، من أجل زيادة النفوذ الجيوسياسي في الغرب الإفريقي.
ووفقا لصحيفة ’’eldiario’’ فإن ’’تحالف دول الساحل، المكون من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، أقدم مؤخرًا على خطوة جديدة في إضفاء الطابع الخارجي على حدوده، وهذه المرة بمساعدة المغرب’’.
وتجدر الإشارة إلى أن ’’وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة التقى برئيس الدبلوماسية البوركينابية كاراموكو تراوري، على هامش القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث أعلن تراوري، في تصريح للصحافة بعد لقائهما، أن بوركينا فاسو “دولة حبيسة” ترحب بمبادرة المملكة المغربية التي ستسمح لدول الساحل بالوصول إلى المحيط الأطلسي’’.
وذكر الزعيم البوركينابي أن بلاده “مهتمة جدا” بالمقترح المغرب، لأنه لا يركز فقط على الوصول الجغرافي، ولكن أيضًا على أنواع أخرى من المرافق التي تحتاجها البلدان غير الساحلية “لكي تعمل اقتصاداتها بشكل جيد”.
ويسعى المغرب من خلال المبادرة، حسب المصدر ذاته، إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى الميناء الأطلسي الذي يشيده المغرب في مدينة الداخلة، والتي تحظى بدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتجدر الإشارة، إلى أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قال خلال أشغال اجتماع وزاري للتنسيق بشأن المبادرة الدولية للملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، بمشاركة مالي والنيجر وبوركينافاسو وتشاد، دجنبر السنة الماضية، إن ’’المبادرة الدولية للملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي تعد بتحول إستراتيجي لبلداننا”.
وأشار بوريطة إلى أن “هناك دوافع إستراتيجية وبراغماتية كثيرة تجعل هذه المبادرة الملكية تعد بتحول إستراتيجي لبلداننا”.
وأكد أن ’’القناعة الثلاثية التي تنبني عليها المقاربة الملكية” وأوضح في هذا الصدد أن ’’القناعة الأولى هي أنه بالنسبة للملك فإن منطقة الساحل ليست، ولم تكن أبدا، منطقة مثل أي منطقة أخرى، ناهيك عن كونها منطقة عبور عادية بين شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء’’.
تعليقات( 0 )