انطلقت اليوم الثلاثاء بالرباط، أشغال المؤتمر الدولي “الإيمان في عالم متغير”، من طرف الرابطة المحمدية للعلماء بشراكة مع رابطة العالم الإسلامي، وبمشاركة علماء وشيوخ من مختلف أقطار العالم.
وقال أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب في تصريح خاص لمنبر “سفيركم”، إن هذا المؤتمر “يتناول قضية من أكثر القضايا راهنية ويتعلق الأمر بالإيمان في عالم متغير”، مضيفا بأن المؤتمر “يأتي في سياق ما عرفه القرنين الماضيين؛ من قبيل الاصطدام بالأنوار التي جاء بها العلم والنجاعة التي جاءت بها المنهجيات المعرفية، فجعلت الناس يتوهمون أن العلم من الممكن أن يستقل بنفسه وينفك عن الإيمان”.
وأضاف العبادي بأن ثمرات البحث العلمي جعلت الناس ينغمرون في تلك الثمرات وينسون أهمية الإيمان من أجل ضمان الأرضية القِيَمَيَّة والأخلاقية حتى تبقى الأمور مستقرة، قائلا: ” إن عددا من الدول كان قد حصل فيها بالفعل هذا الانفكاك، ولما بدأت المعاناة من جراء ذلك وأراد الناس الرجوع وجدو أناسا ليست لهم المؤهلات الكافية لغياب الاستمرارية في التكوينات وكان هذا بمثابة الاهتزازات التي أدت إلى هذا التباعد بين العلم والإيمان”.
وأفاد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب لـ”سفيركم” بأن ” الرابطتين المنظمتين، وهما مؤسستان رائدتان في العالم الإسلامي، اجتمعتا لتناول موضوع الإيمان في عالم متغير والتقدم بقوة اقتراحية من خلال الإعلانات التي ستصدر في ختام هذا المؤتمر، حتى لا يكون مؤتمرا اعتياديا، بل مؤتمراً يثمر مؤسسات تستمر وتستقر، وتضمن استمرارية التناول والاهتمام بهذه القضايا البالغة الأهمية”.
من جهته عبر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين، محمد بن عبد الكريم العيسى، عن سعادته بالرعاية الملكية لهذا المؤتمر الدولي، موردا أن القضية المتداولة خلال أشغال المؤتمر هي “قضية كثر السجال فيها وكثرت النظريات الفاسدة حولها التي تريد أن تخطف الإيمان بنظريات باطلة.
وتابع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في تصريح خاص لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، بأن هذا المؤتمر يضاف إلى المنجز الإسلامي خاصة والإيماني عامة، مشيرا إلى حضور عدد من العلماء والفلاسفة والمفكرين المنظرين في الموضوع، الذي يتفرع لمحاور من بينها قضايا الإيمان ودلائله بالإضافة إلى الشبهات المثارة في ذالك ومسلمات العلوم التطبيقية المعاصرة”، حسب تعبير المتحدث.