استطاع المغرب في الآونة الأخيرة، أن يعزز مكانته كواحد من أكبر المستفيدين من الاستثمارات الأجنبية في إفريقيا، وذلك من خلال جذب استثمارات تتجاوز 3 مليارات دولار سنويا، حيث يعتبر الاستثمار الأجنبي المباشر أحد المحركات الرئيسية لنمو الاقتصاد المغربي في السنوات الأخيرة.
هذه الاستثمارات لم تساهم فقط في رفع الناتج المحلي الإجمالي، بل أسهمت أيضا في تطوير العديد من القطاعات الحيوية مثل صناعة السيارات، حيث أصبح المغرب أكبر مصدر للسيارات في القارة بفضل مصانع الشركات الكبرى.
وفي هذا السياق، قال عمر الزراري، أستاذ العلوم الاقتصادية بجامعة الحسن الأول سطات، في تصريحه لجريدة “سفيركم”، إن المغرب نجح في جذب استثمارات أجنبية مباشرة تزيد عن 3 مليارات دولار سنويا، مما جعله من بين أكبر المستفيدين من الاستثمارات الأجنبية في إفريقيا.
وذكر الزراري، أنه من أبرز الإنجازات الاقتصادية للمغرب هو تصدره قائمة مصدري السيارات في إفريقيا، حيث تجاوزت صادرات السيارات 8 مليارات دولار سنويا بفضل مصانع الشركات الكبرى مثل “رونو” و”بوجو”.
أما بخصوص التوسع في البنية التحتية والطاقات المتجددة، فقد نوه الاقتصادي عمر الزراري، بأن البلاد شهدت استثمارات متزايدة في الطاقات المتجددة والبنية التحتية مثل الطرق السريعة والموانئ والمطارات وخطوط القطار فائق السرعة، كما استضاف المغرب مجموعة من التظاهرات والمؤتمرات الدولية على أعلى مستوى، مما عزز مكانته على الساحة الإقليمية والدولية.
ويشكل دور الاستثمار الأجنبي المباشر الذي يتجلى بوضوح في تعزيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، ودعم البنية التحتية، عنصرا أساسيا في استراتيجية التنمية الاقتصادية للمملكة.
تعليقات( 0 )