فتح تكليف الحكم الدولي إسماعيل الفتح بمهمة تطوير التحكيم المغربي، من طرف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نقاش المشاكل التي تتخبط فيها المنظومة التحكيمية، وتساؤلات حول هذا التكليف.
وقال الصحفي الرياضي، ادريس التزارني، “إن تعيين الحكم السابق إسماعيل الفتح مشرفا على تطوير التحكيم في هذه الظرفية الموسومة بالجدل والتقاطب حول مستويات الحكام وأدائهم، يعد إقرارا فعليا بفشل منظومة التحكيم”.
وتابع في تصريح خاص لصحيفة”سفيركم” الإلكترونية، أن لجوء الجامعة إلى كفاءة دولية في مجال التحكيم، يعد اعترافا صريحا بأنها جربت كل الوصفات الممكنة لتجاوز “بوليميك” التحكيم كل موسم دون أن تجد دواء فعال لهذا الورم، الذي يترك خدوشا للكرة المغربية كل موسم”.
التزارني، أكد لـ”سفيركم” أن أنظار العالم الموجهة إلى المغرب، بسبب احتضانه منافسات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، وراء مسارعة الزمن من طرف الجهات المسؤولة على قطاع الرياضة لرآب أي تصدع ممكن ومحتمل في منظومة الرياضة.
وأوضح الصحفي الرياضي، أن خبرة إسماعيل الفتح في مجال الكرة مهمة ومفيدة ولا جدال حولها، مستدركا أن “طريق الإعلان ووقته وزمنه يطرح علامات الاستفهام، كما أنه يزيد بعضا من الغموض حول كيفية تدبير الشأن الرياضي”،وِفقا للمتحدث.
ووصف التزارني، خطوات الجامعة في تدبير ملف التحكيم بـ”غير مفهومة”، مذكرا بأن اجتماع المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المنعقد بتاريخ 20 مارس 2023، كان قد خلص إلى تفويت لجان تابعة لها، للعصبة الاحترافية لكرة القدم الوطنية، لتعود الجامعة اليوم إلى تعيين إسماعيل الفتح مشرفا، تحت رقابتها.
وتعيش كرة القدم الوطنية بحسب التزارني، على إيقاع غليان بسبب توالي الأخطاء التحكيمية، والبداية المتعثرة للبطولة الوطنية والتي رافقها تفاعل كبير عبر وسائط التواصل الاجتماعي.