تساءل الباحث في علوم التربية وخبير الهندسة التكوينية الحسن التوبي عن كيف يمكن أن نبني عدة تكوينية تراهن على شخص تكوّن في الجامعة في إطار مسالك التربية وهي التي لا تقدم لنا سوى 10 بالمئة من تلك العدة.
وأضاف الدكتور الحسن التوبي في حوار ببرنامج “حكامة” على قناة “سفيركم” ، أنه لكي نوضح خطورة الأمر فالمشكل المطروح على مستوى مخرجات المراكز، أنه لدينا 10 بالمئة والباقي يأتي من الكليات ذات الاستقطاب المفتوح ومن تخصصات عديدة، مستدلا على ذلك قائلا إن “المتقدمين لسلك الابتدائي تصلنا فيه إجازات من بينها إجازة في التبريد” ، ولو فكرنا ببساطة “كيف يستطيع شخص يتوفر على هذه الإجازة أن يُدرّس مواد العربية والفرنسية والرياضيات والعلوم، أي بمعنى ملمح الدخول للمراكز لا ينسجم مع هندسة التكوين التي راهنت على مواصفات معينة للولوج لهذه المراكز”.
وأشار التوبي إلى أن زمن التكوين مهم أيضا، فكيف نستطيع أن نسد الثغرات المعرفية لشخص حصل على هذه الإجازات في مدة ما بين يناير إلى يوليوز.
واعتبر التوبي في ذات السياق أن عامل استقرار منظومة التكوين، هو عامل يؤثر سلبا على التكوين وهناك عامل آخر هو هوية المراكز “ولكي يكون كلامي موضوعيا عندما ننظر ونتصفح البيانات النقابية سنجد عبارت تتكرر وهي الإجهاز على المرسوم، التطاول على الاختصاصات”، مشيرا إلى أن النقابات تصف الوضع هكذا “وأنا أنقل ما يقال في الخطابات النقابية”.
كما أشار في نفس الصدد إلى أن المراكز تسلب منها بعض الاختصاصات سواء على المستوى المالي أو الإداري أو البيداغوجي وهذا يجعلنا نتساءل عن ماهية “هوية المراكز”.
“”
تعليقات( 0 )