أعلنت كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، اليوم الأحد، عن سحب سفرائها من الجزائر للتشاور، في خطوة دبلوماسية تعكس توترا متصاعدا يؤشر على أزمة جديدة للجزائر، بعد حادث أمني وقع على الحدود الجزائرية- المالية.
ويأتي هذا القرار عقب اتهامات وجهتها مالي للجزائر بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة لها كانت تنفذ مهمة مراقبة قرب الحدود بين البلدين.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أعلنت في وقت سابق أن قواتها المسلحة اعترضت ودمرت طائرة بدون طيار “اخترقت” الأجواء الجزائرية في منطقة تنزواتين الحدودية.
ورغم أن البيان الجزائري لم يحدد الجهة التي أطلقت الطائرة، فإن ردّ فعل باماكو وحليفتيها يعكس قراءة سياسية وأمنية مختلفة لما حدث، وسط تصاعد الحساسيات الإقليمية في منطقة الساحل.
ويُنتظر أن تلقي هذه التطورات بظلالها على العلاقات بين الجزائر وهذه الدول الثلاث، التي تعززت شراكتها مؤخرا في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات متكررة وتحديات متزايدة.