فقدت الساحة الإعلامية المغربية اليوم الاثنين، شخصية بارزة بوفاة الصحفي والمحلل السياسي جمال براوي، البالغ من العمر 69 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
وتوفي برواي في عيادة الشيخ خليفة بن زايد بالدار البيضاء، بعدما نقل إليها قبل أيام قليلة إثر تدهور حالته الصحية، إذ كان الفقيد يواجه مرض السرطان الذي أصابه منذ عدة سنوات.
وسيوارى جثمان الراحل ثرى مقبرة الشهداء بالدار البيضاء في هذا اليوم.
وُلد جمال الدين براوي في آسفي، هو صحفي ومناضل يساري له مسار سياسي، إضافة إلى أنشطته الفكرية والثقافية.
وشغل منصب رئيس تحرير العديد من الصحف المغربية، بما في ذلك “La Vie Économique”، و”La Gazette du Maroc”، و”Challenge”.
خلال السنوات الأخيرة، كان جمال براوي الضيف البارز في برنامج إذاعي “أش كاين”، الذي تبثه إذاعة MFM.”
إلى جانب مسيرته في الصحافة، كان براوي ناشطًا متفانيًا في القضايا الاجتماعية، كما كان عضوًا في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومؤسسًا للمنظمة المغربية لمكافحة الكراهية والعنصرية.
امتد شغفه بالعدالة الاجتماعية إلى حياته الشخصية، كما يتجلى في كتابه “ياسمين”، الذي يسرد قصة حياة ابنته، وهي شابة مصابة بمتلازمة داون حصلت على شهادة البكالوريا بامتياز.
وفاة براوي تمثل، حسب الكثيرين، خسارة عميقة للإعلام المغربي والمجتمع بشكل عام. تحليلاته العميقة والتزامه الراسخ بالعدالة الاجتماعية وروحه الإنسانية ستفتقد بشدة.
تعليقات( 0 )