شرع القسم الإفريقي للجيش الأمريكي، في نقل معدات وآليات عسكرية إلى المغرب، منذ أمس السبت، استعدادا لانطلاق مناورات “الأسد الإفريقي 2024” بالمملكة المغربية، حيث من المقرر أن تنطلق غدا الاثنين وستسمر إلى غاية 31 من ماي الجاري.
وشهد مطار أكادير نزول طائرة عسكرية أمريكية على متنها مروحيات “الأباتشي” التي تُعد من الآليات العسكرية الدائمة المشاركة في هذه التمارين السنوية. فيما شهد ميناء المدينة رسو أسطول عسكري أمريكي على متنه معدات وجنود أمريكيين.
وقالت قيادة الجيش الأمريكي – القسم الإفريقي- (أفريكوم)، إن مناورات “الأسد الإفريقي” لهذه السنة بالمغرب ستكون بطابع خاص، باعتبارها تتزامن مع ذكرى مرور 20 سنة على بدء أولى مناورات” الإسد الإفريقي” في المغرب، حسب ما جاء في موقعها الرسمي.
هذا ويشار إلى أنه تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تنظم القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، بشكل مشترك، من 20 إلى 31 ماي الجاري، الدورة الـ20 من تمرين “الأسد الإفريقي”، وذلك على مستوى بنجرير، وأكادير، وطانطان، وأقا، وتفنيت.
وحسب بلاغ للقوات الملكية المسلحة، فإن هذه المناورات الواسعة النطاق،ستعرف مشاركة نحو 7000 عنصر من القوات المسلحة من حوالي عشرين دولة بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، إلى جانب القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية.
ويضم برنامج تمرين “الأسد الإفريقي 2024″، عدة أنشطة، تشمل تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية مشتركة، ليلا ونهارا، وتمرينا للقوات الخاصة، وعمليات للقوات المحمولة جوا، فضلا عن تمرين للتخطيط العملياتي لفائدة أطر هيئات الأركان بـ”فريق العمل” “Task Force”.
كما يتضمن برنامج الدورة الـ20، تكوينات أكاديمية استعدادا للتمرين، والتدريب على مكافحة أسلحة الدمار الشامل، إلى جانب مجموعة من الخدمات الطبية والجراحية والاجتماعية يقدمها مستشفى عسكري ميداني لفائدة سكان منطقة أقا.
ويعد تمرين “الأسد الإفريقي 2024″، من خلال إسهامه في تعزيز قابلية التشغيل المشترك العملياتي، والتقني والإجرائي بين الجيوش المشاركة، أكبر مناورة تُجرى في إفريقيا، وملتقى هاما تتبادل فيه الأطر العسكرية المعلومات والإجراءات والخبرات، لا سيما في مجالي التكوين والتدريب المشترك.
وتؤكد هذه الدورة العشرين، استدامة التعاون بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، انسجاما مع الروابط التاريخية المتينة القائمة بين البلدين.
تعليقات( 0 )