طالب الكاتب والسياسي، لحسن حداد الناشطة غريتا ثونبرغ، بالموازاة مع زيارتها لمخيمات تيندوف، بالتعرف على عدد اللاجئين والتحقق منه، متسائلا:”لماذا ترفض الجزائر وجبهة البوليساريو إجراء التعرف بشكل دقيق على اللاجئين في المخيمات، كما يقتضي القانون الدولي؟”.
وتابع في رسالته الموجهة لـثونبرغ، التي تعد من أبرز وجوه مكافحة التغيير المناخي والعدالة الاجتماعية، بأن التقارير تشير إلى أن العدد الحقيقي للاجئين قد يكون أقل بكثير من الرقم المُعلن الممثل في 175,000، وربما حوالي 90,000، مؤكدا بأن معطى الشفافية على هذا المستوى ضروري للمساءلة ولضمان التوزيع الفعّال للمساعدات.
وجدد حداد التساؤل هذه المرة حول مبرر “تخزين” هؤلاء الأشخاص في إشارة “للاجئين بمخيمات تيندوف”، في ظروف تبدو مخالفة لاتفاقية جنيف، مستطردا “يستحق اللاجئون فرصًا للاندماج أو إعادة التوطين أو العودة الطوعية، وهي خيارات يبدو أنها تُحرم منهم بشكل منهجي”.
وبحسب المتحدث ذاته، فإنه لا يتم التسامح مع الأصوات المعارضة داخل المخيمات، ويواجه الأشخاص تداعيات سلبية لقيامهم بالتعبير عن آرائهم، استنادا على ما أوردته تقارير هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، مستفسرا:”ما هي الإجراءات المتخذة لضمان حرية التعبير والحقوق الأساسية لأولئك الذين يعيشون في المخيمات؟”
وأخبر حداد، “الناشطة السويدية”، في تتمة رسالته التي اطلعت عليها “سفيركم” بأن جبهة البوليساريو ليست معترفا بها كدولة، فـ”لماذا لا تتحمل الجزائر المسؤولية المباشرة عن إدارة هذه المخيمات، كما يفرض القانون الدولي؟”.
وختم الأكاديمي المغربي رسالته بالتساؤل من جديد حول مستوى تقدم التحقيق في الاتهامات التي وجهتها OLAF (المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال) بشأن الاستيلاء غير القانوني على المساعدات الإنسانية المخصصة للمخيمات، مشددا على أن ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها هو قضية ذات أهمية قصوى.
وتعتبر الناشطة السويدية البارزة من أجل المناخ، غريتا ثونبرغ التي تبلغ من العمر 22 سنة، إحدى أبرز المدافعات على وقف الاحتباس الحراري وتغيّر المناخ، كما برزت بمواقفها الداعمة لفلسطين خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.