قال حزب التقدم والاشتراكية، إن الأولوية اليوم، هي إنقاذ الموسم الدراسي واستئناف الدراسة بروح وطنية ومواطناتية، أمام ’’ضعف التقدير السياسي من الحكومة وسوءُ تدبيرها لهذا الملف، أدى إلى إطالة أمد التوتر الذي يؤدي التلاميذُ في المدرسة العمومية ثمنه غاليًّا من تحصيلهم الدراسي”.
وسجل الحزب في بلاغ له، بشكل إيجابي المقترحات التي بادرت إلى تقديمها الحكومةُ فيما يتعلق بتحسين الوضعية الأجرية ثم بالاتفاق على صيغة جديدة للنظام الأساسي، بما يسير في اتجاه الاستجابة لمعظم مطالب وانتظارات الشغيلة التعليمية.
ودعا المصدر ذاته، الحكومة إلى “تفادي صبِّ النار على الزيت من خلال إجراءات التوقيف عن العمل والاقتطاع من الأجور”، مشددا على الضرورة القصوى والمستعجلة، “لتلبية نداء الوطنية والمواطَنَة”، مناشدا كافة نساء ورجال التعليم، من أجل استئناف الدراسة وإعطاء الأولوية لإنقاذ الموسم الدراسي لملايين بنات وأبناء الشعب المغربي من شبح “سنة بيضاء”.
وفي سياق آخر، دعا الحزب ذاته، الحكومة للرفع من الإجراءات الاستباقية لمواجهة آثار وضعية الجفاف، خاصة مع الأوضاع المائية المقلقة، بسبب استمرار الجفاف وشُحِّ التساقطات المطرية.
وشدد الحزب، في ذات السياق، على ضرورة الرفع من وتيرة تنفيذ الإجراءات الاستباقية والتدابير البديلة، وكذا عقلنة وترشيد استعمال الموارد المائية المتاحة، لمواجهة الآثار الوخيمة للجفاف المتواصل، سواء بالنسبة لضمان التزويد بالماء الصالح للشرب على سبيل الأولوية، أو أيضاً بالنسبة للزراعات الضرورية للأمن الغذائي الوطني، والحفاظ على الأشجار المثمرة وإرواء قُـطعان الماشية، مع مراجعة التوجهات الفلاحية المستنزفة للموارد المائية الوطنية النادرة.
وسجل الحزب ذاته، ارتباطا بورش الحماية الاجتماعية، بإيجابية بدء الاستفادة من الدعم المباشر، من طرف مليون أسرة، على أن “هذا الرقم يظل، إلى حد الآن، أقل بكثير مما أعلنت الحكومةُ عن استهدافه من ملايين الأسر المغربية التي توجد في وضعية فقر وهشاشة”.
واعتبر الحزب أن الحكومة مطالبة بإعمالُ معايير وعتبات الإنصاف الحقيقي لكافة الفئات الفقيرة والأسر المستضعفة، سواء بالنسبة للدعم الاجتماعي المباشر أو بالنسبة للتغطية الصحية، محذرا من انعكاسات إحداث انتظاراتٍ كبيرة لدى فئاتٍ واسعة من الشعب دون العمل على تنفيذها، “لما ينطوي عليه تخييبُ مثل هذه الآمال من مخاطر من شأنها الرفعُ من منسوب الاحتقان الاجتماعي”.
تعليقات( 0 )