استقبلت مدينة الداخلة، اليوم الاثنين، وفدا دبلوماسيا رفيع المستوى يضم عشرة دبلوماسيين من منطقة الكاريبي، للاطلاع على الإنجازات السوسيو-اقتصادية وزخم التنمية الذي تشهده جهة الداخلة وادي الذهب، وفق ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء.
وحسب المصدر نفهس، فإن هذه الزيارة، التي نظمتها الوكالة المغربية للتعاون الدولي، منحت الدبلوماسيين الكاريبيين فرصة للتعرف على المؤهلات الاستثمارية والإمكانات الاقتصادية التي تتميز بها الجهة، إلى جانب فرص تعزيز الشراكات والمبادلات التجارية.
وفي تصريحها للصحافة، أشادت تاميرا براون، مديرة السياسة الخارجية والأبحاث بوزارة الخارجية في سانت فينسنت والغرينادين، بالمقاربة المغربية المدمجة للاستدامة في تنمية جهة الداخلة وادي الذهب، مؤكدة أن هذه الرؤية تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.
كما ذكرت بخارطة الطريق المشتركة بين بلادها والمغرب لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، والتي تم تأكيدها خلال زيارة الوزير الأول لسانت فينسنت والغرينادين إلى المغرب في يوليوز الماضي.
من جهتها، أعربت دينيس سيلي، القائمة بالأعمال في السفارة الجامايكية ببرلين، عن إعجابها بجمال الداخلة وبالتزام المغرب بالتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن المملكة تقدم نموذجًا ناجحًا في مجالات الصيد البحري وتحلية مياه البحر.
رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، أشار إلى أن هذه الزيارة تشكل فرصة لإبراز النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015. وأضاف أن هذه الزيارة تهدف إلى استكشاف فرص الاستثمار الكبرى التي توفرها الجهة، بما في ذلك مشروع ميناء الداخلة الأطلسي.
الوفد عقد اجتماعا مع والي الجهة، علي خليل، ورئيس مجلس الجهة، وتم خلاله مناقشة مسلسل التنمية وفرص الاستثمار بالمنطقة. كما تابع الدبلوماسيون عرضًا قدمه مدير المركز الجهوي للاستثمار، منير الهواري، تناول دينامية التنمية المتنوعة التي تشهدها الجهة.
ومن المقرر أن يقوم الوفد بزيارات ميدانية تشمل مركز الداخلة لتأهيل الكفاءات ومركب الصناعة التقليدية، للاطلاع على جهود تعزيز كفاءات الشباب وتطوير القطاعات الحرفية بالمدينة.