يعتزم المتضررون من إشكالية مواعيد التأشيرات الخاصة بإسبانيا، تنظيم وقفة احتجاجية أمام قنصلية إسبانيا يوم غد الإثنين على الساعة العاشرة صباحا، بالدار البيضاء.
وجاء في بيان صادر عن هؤلاء المتضررين، أن العديد من المواطنين يشتكون من معاناة طويلة في الحصول على مواعيد الفيزا عبر المنصات الرسمية بسبب عدم توفرها، ومن استمرار سماسرة التأشيرات استغلال هذا الوضع عن طريق بيع المواعيد بأسعار باهظة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب المصدر ذاته، تسعى هذه الوقفة الاحتجاجية، لتسليط الضوء على الصعوبات التي تعترض عددا من المواطنين بسبب التزامات مهنية أو من أجل الالتحاق بأزواجهم أو الدراسة جراء عدم حصولهم على مواعيد الفيزا.
ومن جهة أخرى يسعى منظمو الوقفة لحمل السلطات على اتخاذ إجراءات للتصدي لكل أشكال الاستغلال التي يمارسها السماسرة بطرق غير مشروعة.
وفي هذا السياق، قال يونس وهو أحد المتضررين، في تصريحه لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، نحن المتضررين نعلن عن تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية أمام مقر قنصلية إسبانيا بسبب مشكلة مواعيد الحصول على الفيزا.
وأضاف يونس أن شركة BLS تعمل كوسيط بين القنصلية والمواطنين، حيث يتطلب تقديم ملف الفيزا الحصول مسبقا على موعد عبر الموقع، إلا أن هذا الموقع BLS لم يعد يعمل وذلك بسبب استخدام سماسرة التأشيرات لروبوتات تستولي على المواعيد.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن سماسرة التأشيرات يبيعون المواعيد بأسعار تصل إلى 20 ألف درهم، بينما كانت المواعيد تكلف في السابق ما ين 300 و400 درهم، مؤكدا أن هذا الوضع غير معقول، حيث يتسبب في عدم حصول الطلاب والأفراد الراغبين في لم شمل عائلاتهم على المواعيد، معربا عن اعتقاده بوجود تواطؤ بين BLS والسماسرة في عملية حجز وبيع المواعيد.
ومن جهتها قالت مواطنة متضررة من إشكالية مواعيد “الفيزا” الخاصة بإسبانيا، إن المواعيد موجودة ولكنها محتكرة، وموقع BLS من المستحيل الدخول إليه، لقد حاولت مرات عديدة، وفي كل مرة يتم إخراجي فورا، مرت شهران وأنا أحاول دون جدوى.
وأكدت المتحدثة أنه لا يوجد مواطن تمكن من الحصول على الفيزا دون دفع مبالغ طائلة، حيث تصل مواعيد التجمع العائلي إلى 30 الف درهم.
كما ناشدت المواطنة المتضررة، جلالة الملك ووزير الخارجية والقنصل لإيجاد حل جذري وعاجل، يسمح بالحصول على المواعيد مباشرة من القنصلية دون وسطاء، قائلة: نحن مستعدون لدفع مبلغ قانوني، لأننا على أبواب الدخول المدرسي، وأولادنا قد يفوتهم عام دراسي كامل بسبب الفساد والرشوة، وهذا الوضع غير مقبول، لقد تضررنا كثيرا، فقد أكلنا السماسرة لحما ورمونا عظما.
وأضافت قائلة: “نحن لن نتنازل عن حقنا، فهو حق بسيط نص عليه القانون والدستور، حق الالتحاق بالزوج، لذا نرجو منكم إيجاد حل يرحمنا ويرحم عائلاتنا”.
وفي سياق متصل، قالت هند من الدار البيضاء، أنا أواجه مشكلة كبيرة منذ شهرين، حيث حاولت الحصول على موعد للحصول على الفيزا، لكنني وجدت الموقع محتكر من قبل السماسرة. وعندما أذهب إليهم، أكتشف أنهم مجرد وسطاء بيننا وبين السماسرة الكبار في BLS.
وواصلت هند قائلة، إن “السمسار” الذي تواصلت معه طلب مني 30 ألف درهم، وعندما أخبرته بأن هذا المبلغ مبالغ فيه، قال إنه يشتري المواعيد بأسعار مرتفعة أيضا.
وأشارت المتحدثة إلى أنه، رغم أن الرسوم الخاصة بالتأشيرة تبلغ فقط 1070 درهم، إلا أن المواعيد تباع بمبالغ تصل إلى 30 ألف درهم، وهذا غير مقبول.
وطالبت هند من المسؤولين التدخل العاجل من أجل تفسير هذه المشكلة، والتدخل لحلها، معبرة، “حياتنا أصبحت في تدهور، وتأثير هذا الوضع على عائلاتنا وأوضاعنا النفسية والاجتماعية لا يمكن تحمله، نحن بحاجة إلى حل عاجل”.
ونذكر أن تقارير صحفية أفادت، أن هذه التعقيدات المرتبطة بهذا السيناريو المتمثل في تأخر معالجة الطلبات، وخاصة المرتبطة بالراغبين في السفر لإسبانيا، تتكرر في كل سنة، كما أن شركة الوساطة “بي إل إس”، المسؤولة عن مراجعة طلبات تأشيرات الدخول إلى الأراضي الإسبانية، تتماطل في الرد على الطلبات خلال الوقت المناسب وبالطريقة القانونية، مما يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للمتقدمين بها.
جزاك الله خير اختي على هاد الالتفاتة لانه حقيقة موضوع حساس جدا
السلام عليكم أنا من نساء متضررات شكرا أختي الكريمة على تطرقك لهاد موضوع
شكرا جزيلا لك على هذا المقال
أنا مقيم في إسبانيا وعانيت الأمرين في عام 2022
انتظرت 10أشهر و أرسلت أكثر من 50 رسالة للقنصلية دون رد
والشركة المكلفة بترتيب المواعيد BLS أصبحت تعاملنا كالبهايم
ووصل الطغيان والفساد إلى منتهاه هذا العام حيث وصل الثمن للموعد الواحد 20الف درهم
والمسؤول الأول عن هذا الفساد هي وزارة الخارجية
لذا نطلب من السيد ناصر بوريطة التدخل العاجل لحل هذه المشكلة
شكرا جزيلا لكم مرة أخرى ونتمنى مزيدا من التفاصيل حول هذا الموضوع