شهدت العلاقات المغربية النيجيرية، تطورات مهمة خلال الآونة الأخيرة، بسبب التقارب بين الرباط ونيامي، والمباحثات رفيعة المستوى التي جرت بين مسؤولي البلدين، آخرها، استقبال وفد مغربي ترأسه سفير المملك بالبلد الإفريقي، علال الأشهب، من قبل علي محمد لمين زيني، الوزير الأول ووزير الاقتصاد والمالية في حكومة النيجر.
وتعليقا على الموضوع، قال محمد موسى أدامو صحفي في إذاعة وتلفزيون أنفاني النيجرية، في تصريح لسفيركم” عندما علمت أن بلدي النيجر، يعتزم تجديد علاقاته مع المغرب، كنت سعيدًا جدًا لأنني أعرف بالطبع أن هذا البلد يذهب دون أي مساعدة لبلدي لتنميته على جميع المستويات، ويمكن الإشارة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية التي أتاحها المغرب لبلدنا كونه بلد غير ساحلي ولا يملك سوى ممر بنين لإرسال سلعه’’.
وأضاف المتحدث نفسه:” المغرب في نظرنا بلد متقدم، وهو على استعداد لدعم بلدنا في مشاريعه الإنمائية دون خلاف مع البلدان الأخرى التي تستثمر لمصلحتها الخاصة. ولا يسلم قطاع الطاقة من هذا التعاون مع المغرب، بما في ذلك تطوير الطاقة الشمسية، وحتى تركيب محطات للطاقة النووية لتزويد النيجر بالكهرباء الكافية.
وأشار إلى أن ’’هناك جانب آخر والذي يتميز بعلاقات تاريخية بين البلدين، في المجال الصحي لأنه في كل مرة، تستقبل الرباط المواطنين النيجيريين في حالات مرضية خطيرة’’ مضيفا ’’نعتقد أنه يجب تعزيز هذا التعاون المهم في المجال الصحي لصالح السكان النيجيريين بإرسال أطباء مؤهلين لتدريب الأطباء النيجيريين’’.
وأكد أيضا أنه ” يجب العمل على التعاون الثقافي، فالمغرب اليوم مرجع في مجال الثقافة والحرف اليدوية في إفريقيا بمنتجاته العالية الجودة والتي تحظى باهتمام كامل من الرأي العام بالنيجر، فبلدنا يعد سوقًا جيدًا لبيع المنتجات المغربية’’.
وجدير بالذكر أن العلاقة بين البلدين متواصلة حيث تتعزز على مدى السنين في مختلف المجالات مرورا من الحقل الديني إلى الاقتصاد والفلاحة، كما سبق في شهر فبراير أن قام وفد رفيع المستوى من النيجر بزيارة إلى المغرب والذي ضم وزير الدولة ووزير الدفاع الوطني ووزير الشؤون الخارجية.
تعليقات( 0 )