عبر عبد الوهاب السحيمي، عضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم، عن أسفه بخصوص النقاش الطاغي حول مسألة مشاركة الأساتذة في الإحصاء وترك التلاميذ بدون دراسة، موضحا أن هذه عبارة غير صحيحة وغير موفقة ولابد من فهم الأمور ووضعها في سياقها.
وأوضح عبد الوهاب السحيمي في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن طلب المشاركة في الإحصاء، جاء من طرف المديريات أو وزارة التربية الوطنية بالأساس، مبرزا أن الأمر لا يتعلق فقط بوزارة التربية الوطنية وإنما بباقي القطاعات الحكومية الأخرى حيث طلبت الوزارة الوصية من الأساتذة المشاركة في الإحصاء لمن يرغب في ذلك.
وأشار السحيمي إلى أنه في شهر أبريل حيث دعت الوزارة الأساتذة للتسجيل بالإحصاء، لم يكونوا على علم بمدة الإحصاء وتوقيته، وهل سينطلق قبل العطلة الصيفية أو بالعطلة أو بداية شتنبر، كما لم يكن لديهم علم بالفئات المشاركة “هل هو مقتصر فقط على هيئة الأساتذة أم يقتصر على باقي موظفي الدولة والأطر العليا المعطلة، لذلك جزء من نساء ورجال التعليم أبدوا رغبتهم في المشاركة في هذه العملية وهو ما جرت عليه العادة في كل 10 سنوات فالإحصاء يكون عادة في بداية شتنبر”.
وأضاف عبد الوهاب السحيمي ل”سفيركم”، أن الموسم الدراسي ينطلق في 15 شتنبر والإحصاء في 1 شتنبر وتكون مدته 20 يوما، إلا أن هذه السنة هناك تغيير فالموسم الدراسي 2024، إذ سينطلق بشكل فعلي حسب الوزارة في التاسع من شتنبر إلا أن الإحصاء سيدوم لشهر كامل، مؤكدا أن “الأساتذة لم يكن لديهم هذا المعطى في البداية، ولم تعلن المندوبية السامية للتخطيط عن الفترة التي سيستغرقها الإحصاء إلا بعد انخراط الأساتذة والموظفين وانطلاق الدورات التكوينية الخاصة بالإحصاء، مشيرا إلى أن الأساتذة وقعوا التزاما حتى لا ينسحبوا من العملية، وفي آخر لحظة جاءت المندوبية وأعلنت على أن مدة الإحصاء ستستمر لشهر.
وأعرب السحيمي في تصريحه على أن الأساتذة وجدوا أنفسهم في ورطة “فانسحابهم سيخلق مشكلا، وبقاءهم عرضهم لهجوم”، مشددا على أن هذا الهجوم كان مغرضا و”المفروض أن يكون هجوما على الوزارة الوصية لأنه للأسف وجه فقط ضد هيأة التدريس ويقدموننا على أننا نشتغل في فوضى وليس في قطاع التربية الوطنية وكأن هذا الأستاذ اختار أن يترك تلاميذه بالقسم وتوجه للإحصاء”.
وعبر السحيمي عن موقفه في في هذا الصدد قائلا :”موقفي أحترم من سيشارك لأني أوضحت السياق والسبب وأحترم أيضا الذي اختار عدم المشاركة”.
وختم عبد الوهاب السحيمي عضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم حديثه ل”سفيركم” أنه كأستاذ ممارس ومزاول خَبر هذا القطاع لسنوات وخاصة “إكراهات الدخول المدرسي والكل يعي أن الأستاذ لا يقدم الدروس مباشرة مع بداية الدخول المدرسي فهناك ما يقارب 15 يوما تمر فقط في مرحلة التسجيل واقتناء الكتب والدفاتر وتوفير قاعات الدرس وغيرها من التحديات التي تكون في بداية الموسم”، مشيرا إلى أن القطاع به 9 ملايين تلميذ فلابد من إكراهات في بداية الموسم الدراسي، معتقدا أن التأثير حتى إن كان فسيكون تأثيرا ضعيفا جدا.
وأردف السحيمي: “أنا مقتنع ومتأكد بأن نساء ورجال التعليم لهم من القدرة الكافية لتجاوز هذا الإكراه وهذا النقص الذي يمكن أن يحدث في بداية الموسم، خلال أو وسط السنة الدراسية”.
تعليقات( 0 )