كشفت تقارير إعلامية أمريكية، أمس الاثنين، أن السلطات الأمريكية عثرت على ثلاث أمريكيات من أصول مغربية، جثثا هامدة، داخل جناحهن في أحد فنادق سان بيدرو.
وأوضح موقع “Jamaica Observer” أن السلطات الأمريكية فتحت تحقيقا في هذه القضية، بعد العثور على جثث ثلاث مغربيات في منتجع “Royal Kahal Beach”، مبرزا أنه لم يتم العثور على إشارات تفيد بتعرضهن للعنف.
وذكر الموقع أن الضحايا الثلاث، هن كوثر النقاد البالغة من العمر 23 سنة، وإيمان ملاح (24 سنة)، ووفاء العرار التي تبلغ من العمر 26 سنة، مبرزا أنهن يحملن الجنسية الأمريكية لكنهن من أصول مغربية.
وفي التفاصيل، أشار الموقع إلى أن الشابات سجلن دخولهن إلى الفندق، يوم الـ19 من شهر فبراير الجاري، لكن لم يسمع عنهن شيء حتى تم العثور عليهن جثثا هامدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأشارت تقارير الشرطة إلى أن طاقم التنظيف بالفندق حاول التواصل مع الشابات عدة مرات دون استجابة، وبعد محاولات متكررة دون رد، قرر العاملون استخدام المفتاح الرئيسي للدخول إلى الغرفة، فوجدوهن فاقدات للوعي في أماكن متفرقة داخل الجناح.
واستدعى موظفوا الفندق، الشرطة المحلية وفرق الطوارئ، التي أكدت بعد إجراء الفحص الأولي أن الشابات فارقن الحياة قبل حوالي 20 ساعة من العثور عليهن.
وتشير الملاحظات الأولية إلى وجود آثار قيء حول أفواه الضحايا، ما دفع الشرطة إلى الاشتباه في احتمال حدوث جرعة زائدة من المخدرات، أو تناولهن لمادة مسمومة.
وأورد الموقع تصريح، مفوض الشرطة؛ تشيستر ويليامز، المسؤول عن التحقيق، الذي أكد بعد تفتيش الجناح، لم تعثر الشرطة على أي علامات اقتحام أو عنف جسدي، ما جعل فريق التحقيق يستبعد في البداية فرضية جريمة عنف.
ولفت المفوض إلى أن الفريق وجد مشروبات كحولية وبعض الحلوى المحلاة (gummies) داخل الغرفة، التي يشتبهون في احتوائها على مواد سامة، حيث قال: “لا نقول حاليا إن هذه الحلوى كانت السبب في الوفاة، لكننا ندرس جميع الاحتمالات”، مشيرا إلى أنهم يحققون في مصدر هذه الحلوى، وما إن كان قد تم إحضارها من خارج البلاد، أم تم شراؤها محليا.
وفحصت السلطات تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالفندق، التي كشفت أن الشابات دخلن إلى جناحهن يوم الخميس الماضي، ولم يخرجن منه بعدها، كما لم ترصد دخول أي شخص آخر للغرفة، ما يزيد من غموض القضية.
وأردف الموقع أن إدارة الطب الشرعي الأمريكي تعمل على تشريح الجثث، حيث يُتوقع أن تحدد التحاليل السبب الدقيق للوفاة، مرجحة ثلاث فرضيات رئيسية؛ تسمم غذائي أو دوائي، أو جرعة زائدة من المخدرات، أوتفاعل مسموم لمواد مختلفة.
وخلص الموقع إلى الإشارة إلى أن مصالح السفارة تتابع القضية عن كثب، مضيفا أنه تم إبلاغ أسر الضحايا بوفاة الشابات الثلاث، لا سيما وأنه كان من المقرر أن يغادرن أمريكا، يوم الأحد 23 من فبراير الجاري، كما ناشدت السلطات كل من يتوفر على معلومات حول الحادث إلى التواصل مع الجهات المختصة.