قال وزير النفط والطاقة السنغالي، أنطوان فيليكس عبدولاي ديومي، يوم أمس الخميس بدكار، إن بلاده ملتزمة بالمساهمة في إنجاح المشروع الاستراتيجي لخط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب.
وأبرز ديومي، الذي تباحث مع المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، خلال زيارة عمل تقوم بها إلى دكار على رأس وفد من المكتب، الأهمية الاستراتيجية لخط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، الذي أطلقه الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري السابق محمد بخاري.
وأكد الوزير السنغالي، في هذا الصدد، على أن هذا المشروع الطموح سيعود بالنفع على سكان واقتصادات المنطقة.
وأشار في ذات السياق، إلى أنه من المقرر وضع برنامج خاص بين السنغال والمغرب للمضي قدما في هذا المشروع، الذي سيعزز التعاون جنوب-جنوب بين جميع بلدان المنطقة.
وذكر ديومي بالعلاقات العريقة التي تربط البلدين، تحت قيادة قائدي البلدين، الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال، مبرزا خصوصية العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بين البلدين الشقيقين.
وفي معرض حديثه عن الآفاق الواعدة للتعاون في مجال المحروقات، أكد المسؤول السنغالي، على ضرورة مواصلة تعزيز الشراكة الثنائية في هذا القطاع الاستراتيجي للبلدين.
وجرى هذا اللقاء على هامش اجتماعات العمل المنظمة بين المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن وشركة “بتروسن” القابضة، حول موضوع التعاون في مجال البحث وإنتاج ونقل المحروقات وتتبع مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب.
وفي هذا الإطار، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وشركة “بتروسن” القابضة، تتعلق ببرامج عمل للتنقيب عن الغاز وتطويره ونقله.
وتجدر الإشارة إلى أن 4 دول أفريقية (ساحل العاج، وليبيريا، وغينيا وبنين)، وقعت على مذكرات تفاهم مع المغرب ونيجيريا، للانضمام إلى مشروع أنبوب الغاز، ليرتفع عدد الدول المشاركة فيه إلى 10 دول.
ومن المقرر أن ينطلق أنبوب الغاز المغربي النيجيري من أبوجا وينتهي في الرباط، ويمر عبر 11 دولة، وهي بنين، وتوغو، وغانا، وساحل العاج، وليبيريا، وسيراليون، وغينيا، وغينيا بيساو، وغامبيا، والسنغال وموريتانيا.
يهدف هذا المشروع إلى نقل ما يقرب من 3 مليارات قدم مكعبة من الغاز يوميًا (0.084 مليار متر مكعب يوميًا أو قرابة 30 مليار متر مكعب سنويًا)، على طول ساحل غرب أفريقيا وصولًا إلى المغرب ومنه إلى أوروبا.
تعليقات( 0 )