في سياق مواصلة طلبة الطب مقاطعتهم للدروس والامتحانات منذ دجنبر 2023، أكدت “الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة – الحق في الحياة”، أن مدة التكوين بكليات الطب في المغرب ليست 7 سنوات، “كما يظن بعض المسؤولين والفقهاء والمحللين” بل تمتد إلى 8 سنوات، في بيان نشرته يوم أمس.
وشددت الشبكة أن المشكل الحقيقي لا يكمن في السنة السابعة، بل في نظام التكوين ومناهجه وبرامجه التقليدية المتقادمة، وفق تعبيرها، مضيفة: “مواقف الطلبة مشروعة في الدفاع عن استكمال دراستهم حتى السنة السابعة، من منطلق التأهيل الكامل لتحمل المسؤولية الطبية والمهنية والأخلاقية تجاه المرضى وتجاه المجتمع بعيدا عن ثقافة وسياسة الكوكوت-مينوت”، على حد تعبير البيان.
View this post on Instagram
وفي هذا السياق، قال محمد أعريوة، نائب رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة – الحق في الحياة، في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، إن “الطبيب المغربي يقضي في المعدل ما بين 8 و9 سنوات في الدراسة والتداريب للحصول على شهادة الدكتوراه في الطب، وذلك في حال عدم الرسوب. ويحتاج أيضا إلى ما يقارب 14 إلى 15 سنة للتخصص، “وهي مدة طويلة تتطلب مجهودات كبيرة وإرهاق فكري وبدني وصبر ومثابرة وانخراط كبير في التكوين النظري والتداريب السريرية”.
وأضاف أعريوة: “إن مشكلة طلبة الطب قد طالت، وهم يتجهون نحو سنة بيضاء، وهذا لم يحدث كسابقة في التعليم العالي أو في الحقل الأكاديمي والطبي”.
وأشار إلى أن ذلك يعود إلى عدم فتح حوار معقول وفعال، يتضمن الاستماع إلى ما يهم الطلبة وإشراك جميع الفاعلين، من إدارة وأساتذة وطلبة، في بناء بلورة هذا المشروع، (كما ينص الفصل 13 من الدستور الذي يدعو إلى إشراك مختلف الفاعلين الاجتماعيين في إعداد السياسات العمومية وتفعيلها وتنفيذها وتقييمها).
وأردف ذات المتحدث قائلاً: “إن المطلوب هو الإسراع في تخريج الأطباء لتلبية الاحتياجات، ولكن ليس على حساب السنة السابعة… من الضروري العمل على معالجة بعض القضايا التي تعيق النظام القديم للامتحانات والدراسات العليا في المؤسسات الصحية والجامعية”.
واستشهد نائب رئيس الشبكة بعدة دول نجحت في تطوير مهنة الطب، حيث أصبحت معاهدها وكلياتها تحتل مراتب متقدمة في الترتيب العالمي وفقا لأفضل المعايير الدولية، “ومن بين هذه الدول، المملكة العربية السعودية ومصر، حيث تدوم مدة الدراسة في الطب مثل معظم الدول سبع سنوات”.
تعليقات( 0 )