الشرطة الإسبانية تعتقل مشتبهين بالانتماء لداعش في عملية أمنية مشتركة مع المغرب

الشرطة الإسبانية تعتقل مشتبهين بالانتماء لداعش في عملية أمنية مشتركة مع المغرب

أعلنت الشرطة الإسبانية، مساء أمس الجمعة، اعتقال شخصين شمالي إسبانيا، يُشتبه في كونهما عضوين في تنظيم “داعش”، خلال عملية نُفذت بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST).

وتم اعتقال المشتبه بهما في مدينتي إيتساسوندو (غيبوثكوا) وأفيليس (أستورياس)، لتورطهما المزعوم في جرائم تتعلق بالتجنيد ونشر “الدعاية الإرهابية” والتحريض على ارتكاب أعمال عنف، وفقًا لما أوضحته الشرطة الإسبانية في بيان.

ووفقًا لمعلومات التحقيق، كان المتهمان تحت مراقبة صارمة منذ بداية العام بسبب أنشطتهما المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانا ينشران رسائل دعم لتنظيم داعش، ويحرضان على العنف و”الإرهاب”.

العملية، التي جرت تحت إشراف المحكمة المركزية للتحقيقات بالتنسيق مع النيابة العامة للمحكمة الوطنية الإسبانية، حظيت بدعم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، بحسب ما ذكرته الشرطة الإسبانية، والتي أشارت إلى أن هذا التعاون أسفر عن اعتقال العديد من “الإرهابيين” خلال السنوات الأخيرة.

وأكدت الشرطة أن هذا التعاون الدولي ضروري لتعزيز فعالية مكافحة “الإرهاب”، وذلك بفضل الاحترافية المتميزة والمعرفة العميقة بتهديد “الإرهاب” من قبل الأجهزة المشاركة.

وأضاف البيان أن هذا التعاون يعكس أيضًا الالتزام المستمر بمكافحة “الإرهاب” سواء على الأراضي الإسبانية أو خارجها، في إطار شراكات دولية، مما يشكل “أولوية استراتيجية للشرطة الوطنية”.

والشهر الماضي، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية (BCIJ)، في ذات الصدد، من توقيف ثلاثة أشخاص موالين لتنظيم “داعش”، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و39 سنة، للاشتباه في تورطهم في التحضير لتنفيذ عدة مشاريع إرهابية تستهدف المس الخطير بسلامة الأشخاص والنظام العام، وذلك في إطار المجهودات المتواصلة لتحييد مخاطر التهديدات “الإرهابية”.

وذكر بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية حينها، أن عملية التوقيف جاءت على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مشيرا إلى أن عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني باشرت إجراءات التدخل والتوقيف في عمليات متفرقة، استهدفت المشتبه فيهم بمدن فاس والفنيدق والجماعة القروية “ولاد غانم” بإقليم الجديدة.

وأضاف المصدر ذاته أن عمليات التفتيش المنجزة بمنازل المشتبه فيهم مكنت من حجز مجموعة من الدعامات الإلكترونية سيتم إخضاعها للخبرات الرقمية اللازمة، وكذا أسلحة بيضاء وشعار تنظيم “داعش” مرسوم على قطعة خشبية، علاوة على مخطوطات ذات طابع متطرف.

وحسب الأبحاث الأولية، فإن المشتبه فيهم بايعوا الخليفة المزعوم لتنظيم “داعش”، وانخرطوا فعليا في التحضير لمشاريعهم الإرهابية من خلال اكتساب خبرات في مجال إعداد العبوات الناسفة، في أفق تنفيذ مخططاتهم التخريبية والتي كانت تستهدف عدة مصالح حيوية بالمملكة في إطار عمليات “الإرهاب الفردي”.

وأشار البلاغ إلى أنه تم وضع المشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن جميع مخططاتهم ومشاريعهم الإرهابية، ورصد التقاطعات والارتباطات المحتملة التي تجمعهم بالتنظيمات الإرهابية خارج المغرب.

تعليقات( 0 )