الصين تؤكد عدم اعترافها بالبوليساريو وتنشر قائمة الدول الإفريقية التي ترتبط بعلاقات معها

أكدت الصين مرة أخرى عدم اعترافها بجمهورية “البوليساريو” الوهمية، ونشرت قائمة الدول الإفريقية الـ53 التي ترتبط بعلاقات معها، عدا دولة واحدة هي إيسواتيني بسبب موقف الأخيرة من “وحدة الصين”، ودعمها لانفصال تايوان عن بكين.

وجاء هذا التأكيد الجديد في منشور للناطق الرسمي باسم الخارجية الصينية، لين جيان، على موقع “إكس”، حيث نشر صورة تتضمن أعلام الدول الإفريقية التي شاركت في منتدى التعاون الصيني-الإفريقي الذي احتضنته بكين في بداية شتنبر الجاري.

وتضمنت الصورة أعلام 53 دولة إفريقية من ضمن 54 دولة عضوة في الاتحاد الإفريقي، وقد تم تسجيل غياب علم دولة إيسواتيني بسبب موقفها المذكور، في حين لم تعترف الصين بـ”البوليساريو” كعضوة في الاتحاد الإفريقي، ولم تقبل مشاركتها في المنتدى الأخير.

وأرفق الناطق الرسمي باسم الخارجية الصينية، الصورة بتعليق قال فيه “شارك 53 بلدا من أصل 54 بلدا إفريقيا والاتحاد الإفريقي في منتدى التعاون الصيني الإفريقي 2024. مبدأ “الصين الواحدة” هو إجماع واسع لدى المجتمع الدولي. نعتقد أن إيسواتيني ستدرك في النهاية هذا الاتجاه العالمي وتتخذ القرار الصائب بناء على ذلك”.

ويتضح من خلال ما نشره الناطق الرسمي باسم الخارجية الصينية، أن بكين ليس فقط لا تعترف بجبهة البوليساريو، بل لا تعتبر وجودها كائن في الأصل، بالرغم من أن البوليساريو لازالت إلى حدود اليوم عضوا في الاتحاد الإفريقي.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن البوليساريو غابت عن منتدى التعاون الصيني – الإفريقي، كما غابت قبله عن منتدى إندونيسيا إفريقيا، وهو ما يؤكد المجهودات التي تبذلها الدبلوماسية المغربية في تضييق الخناق على هذه الجبهة الانفصالية، بالرغم من الدعم الذي تحصل عليه من الجزائر.

وسبق أن أكد العديد من الخبراء، أن تواجد البوليساريو كعضو في الاتحاد الإفريقي، لم يعد له معنى، في ظل الدعم المتزايد للمقترح المغربي لحل نزاع الصحراء تحت لواء الحكم الذاتي، إضافة إلى أن البوليساريو لا تمتلك مقومات الدولة وليست عضو في الأمم المتحدة.

وتقوم الدبلوماسية المغربية بمجهودات متواصلة بهدف طرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي، وقد تمكنت في الشهور الماضية من دفع الاتحاد لتبني قرار مهم، يحصر مشاركة الدول المنضوية تحت الاتحاد الافريقي في الملتقيات الدولية، فقط في الدول التي هي عضو في الأمم المتحدة.

تعليقات( 0 )