نظم النادي الدبلوماسي المغربي بالتعاون مع السفارة الصينية في المغرب، ومعهد كونفوشيوس في جامعة محمد الخامس، أمس الخميس، في الرباط، ندوة حول تطور التعاون بين المملكة المغربية، وجمهورية الصين الشعبية.
وذكر المتدخلون في الندوة بأن العلاقات الثنائية بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية متجذرة منذ القدم، إذ أدى التشابه الكبير بين قضاياهما إلى تضامنهما من أجل إنهاء السيطرة الأجنبية، وتوحيد الأوطان، والمحافظة على السيادة.
وفي سياق متصل، شدد الطيب الشودري، رئيس النادي الدبلوماسي المغربي، على أن تطور العلاقات بين المغرب والصين تعزز بعد زيارة الملك محمد السادس إلى الجمهورية الصينية، حيث وقع قادة البلدين على عدد من اتفاقيات التعاون بين الحكومتين من أجل تأسيس شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد، ما أدى إلى تحسين العلاقات الثنائية.
وأشار المتحدث نفسه إلى أنه بعد إلغاء الملك محمد السادس تأشيرة الدخول على المواطنين الصينيين، زاد عدد سياح هذا البلد بشكل كبير، لاستكشاف الحضارة المغربية.
وفي مداخلته، أشاد السفير الصيني في المغرب، “لي تشانغلين”، بالعلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، التي عززها نمو الاستثمارات الصينية، كما أكد أن التبادل الثقافي بدوره يشهد دينامية متطورة، مشيرا إلى الاحتفال، الذي أقيم في المغرب بمناسبة السنة الجديدة الصينية، وبتزايد المقبلين على تعلم اللغة الصينية.
ومن جانبه قال فتح الله ولعلو، الأستاذ الجامعي والوزير السابق، إن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، والتي كان المغرب أول بلد مغاربي ينضم إليها، رفعت من مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وتابع أن الحكومة في إطار ما يعرف بـ”طريق الحرير للقرن الـ21″، تبنت سياسات تفضيلية، وتدابير ملائمة لتحفيز الاستثمارات الصينية في المغرب في مختلف القطاعات، بما في ذلك صناعة السيارات، والطيران والتكنولوجيا الفائقة، والتجارة الإلكترونية، وغيرها.
و في ذات السياق، أكدت كريمة اليتريبي، مديرة معهد كونفوشيوس في جامعة محمد الخامس، على أهمية تعلم اللغة الصينية في تطوير العلاقات الإنسانية والاجتماعية بين البلدين، وأضافت أن تعلم هذه اللغة يتيح للشباب المغاربة الانفتاح على الثقافة الصينية الغنية، وبناء جسور الحوار بين الشعبين.
وأشارت اليتربي إلى أنه تم تأسيس معاهد كونفوشيوس في عدة جامعات مغربية، بما في ذلك جامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وجامعة ابن زهر بأكادير، وجامعة محمد بن عبد الله بفاس، وجامعة القاضي عياض بمراكش. هذه المعاهد تقدم التكوين الأكاديمي والثقافي للصغار والكبار من المهتمين باللغة والثقافة الصينية.
تعليقات( 0 )