كشف الخبير العسكري، محمد الطيار، أن حصول المغرب على الطراز الحديث من مروحيات الأباتشي، سيساهم في تعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الملكية.
وأوضح الخبير العسكري، أن الدفعة التي تسلمها المغرب اليوم، في ميناء طنجة المتوسط، مكونة من ست مروحيات، من طراز AH-64 أباتشي الأمريكية، مبرزا أنها تدخل في صنف المروحيات الهجومية، التي وصفها بـ”الفعالة” و “الأكثر تقدما”.
وواصل المتحدث ذاته أنها ستكون إضافة مهمة إلى الترسانة العسكرية المغربية، لا سيما وأنها أثبتت قدرتها ونجاعتها العسكرية الفائقة في مجموعة من المواجهات والمهمات العسكرية.
ولفت الطيار إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة المبرمة بين الرباط وشركة ”بوينغ” (Boeing Mesa)، التي تشمل في المجموع 24 مروحية من طراز أباتشي، تتكون دفعتها الأولى من ست مروحيات من نفس الطراز.
وذكر أن القاعدة الرئيسية لهذه المروحيات ستكون في مدينة خريبكة، حيث قال: “جاء تسلم الدفعة الأولى مباشرة بعد الانتهاء من أشغال تهيئة قاعدة خريبكة العسكرية، التي تم إعدادها لتكون القاعدة الرئيسية الخاصة بمروحيات الأباتشي المغربية”.
وتتميز مروحيات الأباتشي، بحسب تقارير إعلامية دولية، بقدرتها على العمل في أكثر الظروف القتالية صعوبة، كما تمتاز بمرونتها في التكيف مع التضاريس الوعرة، ما يجعلها خيارا مثاليا لتنفيذ المهام العسكرية المعقدة.
وتتوفر هذه الطائرات على تحديثات برمجية، تعمل على تعزيز واجهة الاستخدام وقدرات الطائرة على الملاحة وتخطيط المسارات، وكذا تنفيذ الهجمات، إلى جانب تكنولوجيات حربية إلكترونية، وأنظمة للكشف، وكذا تقنيات مضادة، ما يجعل الطائرة قادرة على حماية نفسها خلال العمليات القتالية.
ويشمل العقد المذكور، أيضا برنامجا لتعويض الصناعات، من أجل تعزيز النظام البيئي لصناعة الطيران الوطنية، حيث قامت الشركة بتوريد 150 مليون دولار من قطع الغيار والمكونات من شركات مغربية، بهدف تعزيز استقلالية المغرب الصناعية في المجال العسكري.