عثرت السلطات الإسبانية، أول أمس الأحد على جثة مهاجر مغربي يرتدي بدلة غطس وزعانف، بعدما لفظها البحر إلى أحد شواطئ مدينة سبتة المحتلة، الذي من المرجح أنه لقي مصرعه في البحر قبل عدة أيام.
وكشفت وسائل إعلام إسبانية أن الحرس المدني وجد خلال الساعات الأولى من يوم الأحد الماضي، جثة المهاجر المغربي، التي ألقت بها أمواج البحر على شواطئ مدينة سبتة.
وأوضحت وكالة الأنباء الإسبانية “EFE” أن مصدرا عسكريا، أكد لها أن العثور على هذه الجثة كان في تمام السادة الواحدة والنصف من صباح يوم الأحد الماضي، بشاطئ ريبيرا في سبتة، مبرزا أنها تعود لشاب مغربي.
وتابع المصدر ذاته أن المهاجر المغربي كان يرتدي بدلة غطس وزعانف حين عثر عليه، ومن المتوقع أنه لقي مصرعه خلال محاولته السباحة من أحد الشواطئ المغربية المجاورة لمدينة سبتة المحتلة.
ورجح المصدر ذاته أنه اعتمادا على حالة الجثة، أن يكون قد مرت أيام عدة على الوفاة، مشيرا إلى أن التشريح وحده من يستطيع أن يجزم بذلك، ويحدد تفاصيل دقيقة عن الظروف والملابسات.
وذكرت الوكالة أنه جرى نقل الجثة إلى ثلاجة الموتى التابعة لبلدية المدينة، وذلك بعد أن حضرت السلطة القضائية إلى عين المكان.
وذكرت الصحافة الإسبانية، أنه إلى حدود الأسابيع الأخيرة تشهد المنطقة محاولات متكررة لعدد من المهاجرين لدخول مدينة سبتة عبر السباحة، حيث يشكل غالبيتهم من القاصرين.
ويقدم المهاجرون على عمليات العبور هذه حتى في الحالات الجوية السيئة، التي يعتقدون أنها تساعدهم أكثر على العبور إلى المدينتين المحتلتين، حيث أن الأمطار وسوء الأحوال الجوية يزيد من تعقيد عمليات المراقبة التي تقوم بها السلطات الإسبانية، الأمر الذي يعيق كذلك عمليات الإنقاذ.
وجدير بالذكر أن السلطات الإسبانية كانت قد أعلنت في 09 من مارس الماضي، العثور على جثة شاب مغربي في شاطئ مدينة سبتة بين الصخور، إضافة إلى إعلان فقدان شاب آخر في نفس اليوم.
ويشار أيضا إلى أن وكالة الأنباء الإسبانية كانت قد كشفت أن هذان الشابان المفقودان هما اثنان من بين 76 مهاجراً وصلوا سباحة إلى مدينة سبتة، في نهاية شهر فبراير الماضي، كما رصدت تدفق مجموعات صغيرة من المهاجرين تضم حوالي عشرة، منهم أربعة من غينيا، غادروا من سواحل بليونش مرتدين ملابس الغطس.
تعليقات( 0 )