دعا حزب العدالة والتنمية المغربي، في بيانه الختامي للدورة العادية لمجلسه الوطني، الجزائر إلى التجاوب الإيجابي مع اليد الممدودة من المغرب، وتغليب “منطق الحكمة والعقل” في التعاطي مع العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار البيان، الذي صدر عقب الدورة المنعقدة يومي 18 و19 يناير الجاري في مدينة بوزنيقة، إلى أهمية استحضار الروابط المشتركة بين الشعبين المغربي والجزائري، بما في ذلك الدين واللغة والتاريخ ومستلزمات الجوار، لتحقيق المصالح الكبرى المشتركة.
وأكد المجلس الوطني للحزب أن التعاون بين البلدين ضرورة تفرضها مقتضيات الشرع والعقل، مشددا على أن بناء تكتل مغاربي قوي يخدم مصالح شعوب المنطقة أفضل من استمرار الفرقة والصراع، التي لن يستفيد منها سوى أعداء الأمة.
كما أثنى الحزب على المكتسبات التي حققتها الدبلوماسية المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، مشيرا إلى التطورات النوعية التي شهدتها قضية الوحدة الترابية، من بينها الاعتراف الفرنسي الأخير بمغربية الصحراء، وسحب عدد من الدول اعترافها بالجمهورية المزعومة.
وأكد الحزب التزامه بمواصلة العمل إلى جانب القوى الوطنية للدفاع عن قضية الصحراء المغربية، في أفق الحسم النهائي لهذا النزاع المفتعل، الذي وصفه بأنه تحد إقليمي لا يخدم سوى مصالح الأطراف المناوئة لاستقرار المنطقة.
جدير بالذكر، أن الملك محمد السادس سبق أن دعا الجزائر في السنوات الأخيرة، إلى ضرورة طي صفحة الخلافات الثنائية المرتبطة بالماضي، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، إلا أن الجزائر تجاهلت الدعوات الملكية.
وتُصر الجزائر على تبني موقف جبهة البوليساريو الانفصالية في قضية الصحراء، وهو الأمر الذي يقف وراء جل الأزمات التي تعيشها العلاقات بين المغرب والجزائر.