فيما أصبح تقليدا سنويا منذ عام 2018، سيعود المغرب إلى التوقيت العالمي الموحد (غرينتش – GMT) عند الساعة الثالثة صباحا اليوم الأحد 23 فبراير، وفقا لما أعلنته وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة يوم 14 فبراير.
ويأتي هذا التغيير في التوقيت مع استعداد البلاد لشهر رمضان المبارك، الذي تشير الحسابات الفلكية إلى أنه سيبدأ في 2 مارس.
وسيظل هذا التحول المؤقت من التوقيت الصيفي (GMT+1) إلى توقيت غرينتش (GMT) ساري المفعول طوال شهر رمضان، وفقا للمرسوم رقم 2.18.855 الصادر في 26 أكتوبر 2018.
وستعود البلاد إلى التوقيت الصيفي (GMT+1) يوم الأحد 6 أبريل عند الساعة الثانية صباحا، بعد انتهاء الشهر الفضيل.
وكان المغرب قد اعتمد التوقيت الصيفي الدائم (GMT+1) منذ عام 2018، مع الإبقاء على هذا التوقيت على مدار السنة باستثناء شهر رمضان.
وقد بررت الحكومة هذا القرار بالسعي لتحقيق كفاءة في استهلاك الطاقة ومواءمة اقتصادية مع الشركاء التجاريين الأوروبيين.
وأشارت دراسات رسمية إلى أن هذا الإجراء أسفر عن توفير 37.6 جيغاواط/ساعة من الكهرباء، وتقليل انبعاثات الكربون بمقدار 11,444 طنًا.
ورغم ذلك، يظل قرار اعتماد التوقيت الصيفي (GMT+1) محل نقاش عام مستمر، حيث أعرب خبراء الصحة عن مخاوفهم بشأن تأثيره على أنماط النوم والصحة العامة، خاصة بين الأطفال.
وقد عبر العديد من المواطنين عن ارتياحهم للعودة المؤقتة إلى توقيت غرينتش، حيث دعا البعض إلى التخلي الدائم عن التوقيت الصيفي بسبب آثاره السلبية على الصحة الجسدية والنفسية.
ويتزامن هذا التغيير في التوقيت مع استعدادات أخرى لشهر رمضان، بما في ذلك اعتماد جدول عمل مستمر للمكاتب العمومية من الساعة التاسعة صباحا حتى الثالثة بعد الظهر خلال الشهر الكريم.
وبينما تشير الحسابات الفلكية إلى أن بداية رمضان ستكون في 2 مارس، فإن التاريخ الرسمي لبدء الشهر الفضيل سيتم تأكيده من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بعد رؤية الهلال من قبل اللجان الشرعية المخولة.
يُذكر أن المغرب بدأ العمل بالتوقيت الصيفي لأول مرة في 2008، حيث كان يعتمد تغييرات موسمية بين توقيت غرينتش (GMT) والتوقيت الصيفي (GMT+1)، إلى أن جاء مرسوم 2018 الذي أقر النظام الحالي المعتمد على التوقيت الصيفي على مدار العام باستثناء شهر رمضان.