قررت السلطات القضائية الإسبانية، فتح تحقيق في عمليات اعتراض شاحنات نقل البضائع المغربية وإتلاف محتوياتها في عدد من طرقات البلاد، بعدما تقدمت الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (Comader) بشكاية حول ذلك، في ظل استمرار الاعتداءات.
واستمعت السلطات القضائية الإسبانية في هذا الصدد، إلى العديد من المنظمات والهيئات الزراعية الإسبانية، لتحديد المسؤوليات بشأن تعرض بعض الشاحنات التي كانت تحمل البضائع الفلاحية المغربية للتخريب في الأيام الماضية، وفق ما أكدته مصادر من الكونفدرالية المذكورة لمنصة “”SNRTnews” الإخبارية.
ووفقا للمصدر نفسه، فإن رئيس جمعية منتجي ومصدر الخضر والفواكه في المغرب، لحسن أضرضور، صرح بأن الوقفات الاحتجاجية التي ينظمها الفلاحون والمزارعون الإسبان لازالت مستمرة، وهو ما يدفع بالشرطة الإسبانية إلى التدخل وتوجيه مسارات الشاحنات المغربية تفاديا لأعمال التخريب.
وحسب ذات المسؤول، فإن هذا الوضع يتسبب في تسجيل خسائر مادية للمصدرين المغاربة، وذلك إما بتعرض الشحنات للإتلاف وبالتالي الخسارة الكاملة، أو بالتأخر الذي يحدث بعد تغيير مسارات الشاحنات، مما ينتج عنه تلف المنتجات الفلاحية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مدينة ألميريا، شهدت يوم أمس الثلاثاء، تنظيم مسيرة احتجاجية كبيرة، من طرف الفلاحين والمزارعين الإسبان، ضد سياسة استيراد البضائع الفلاحية من دول العالم الثالث، وعلى رأسها المغرب.
وقالت وكالة الأنباء أوروبا برس، أن الهيئات الفلاحية في ألميريا، ترى في استيراد البضائع الفلاحية من المغرب، “منافسة غير عادلة”، بسبب أسعارها المنخفضة، نتيجة انخفاض تكلفة الانتاج في المغرب مقارنة بنظيرتها في إسبانيا، مما يتطلب ضرورة تقليص الاستيراد والاعتماد على الانتاج المحلي.
وتنضاف هذه المسيرة الاحتجاجية إلى العشرات من المسيرات والوقفات الاحتجاجية التي نظمتها هيئات فلاحية إسبانية في الأسابيع الماضية ضد استيراد البضائع الفلاحية المغربية. وقد تعرضت العديد من شاحنات نقل البضائع المغربية للتخريب بعد خروجها من موانئ إسبانيا.
وكانت الحكومة المغربية، عبر لسان الناطق الرسمي، مصطفى بايتاس، وعدت بالتدخل بتفعيل الوسائل الدبلوماسية من أجل إيقاف الاعتداءات ضد شاحنات نقل البضائع المغربية، إلا أنه لحدود الساعة لازال الوضع كما كان عليه منذ أسابيع.
تعليقات( 0 )