نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية، يوم أمس السبت، لقاءا مع طلبة معهد العلاقات الدولية بجامعة ستراسبورغ، من أجل تعريفهم بغنى وتنوع التراث الثقافي للمملكة، وكذا دور الثقافة والفن في نشر قيم التسامح والسلم.
وأوضحت القنصلية العامة للمملكة المغربية في ستراسبورغ، في تدوينة نزلتها في حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، أن هذا اللقاء الذي تم عقده مع طلبة جامعة ستراسبورغ شمل زيارة إلى معرص فنانة مغربية، إلى جانب نقاش مفتوح داخل القنصلية.
وقام القنصل العام للمملكة المغربية بتنظيم زيارة إلى معرض الفنانة المغربية سعاد الميسور، تحت عنوان “نسيج الطقوس”، والمنظم في إطار فعاليات الأسابيع المغربية بمقر “التحالف الفرنسي ستراسبورغ أوروبا”.
وكانت هذه الزيارة فرصة للطلبة من أجل استكشاف الأسلوب الفني للفنانة سعاد الميسور، وملكتها في دمج عناصر من الثقافة والتراث المغربي في أعمالها الفنية المعاصرة، وكذا لتسليط الضوء على غنى وتنوع التراث الثقافي للمملكة وتعريفهم به.
وعقب جولة في المعرض، انتقل الطلاب إلى مقر القنصلية العامة حيث تم تنظيم جلسة نقاش مفتوحة مع ممثلي القنصلية، تعرفوا خلالها على القيم الكبيرة التي تتحلى بها الثقافة المغربية، من قبيل: السلام، الحرية، والتسامح، كما أتاح لهم الحوار المباشر مع ممثلي القنصلية الفرصة لفهم هذه القيم بشكل أعمق، لا سيما وأنها تشكل جوهر التعبيرات الفنية المغربية.
وتسعى القنصلية العامة للمملكة المغربية، من خلال هذا اللقاء الذي يهدف إلى تبادل الأفكار والآراء حول دور الفن والثقافة في تطوير العلاقات بين الشعوب وفي نشر القيم الإنسانية، إلى تعزيز العلاقة الثقافية مع الأوساط الأكاديمية الفرنسية، وتقديم صورة مشرفة عن المغرب باعتباره داعم أساسي للتسامح والحوار بين الثقافات.
وتجدر الإشارة إلى أن القنصلية العامة للمملكة المغربية في ستراسبورغ، بالتعاون مع “Alliance Française”، كانت قد كشفت عن برنامج تظاهرة “الأسابيع المغربية في ستراسبورغ”، الذي انطلق يوم 14 أكتوبر الماضي، ويستمر إلى غاية الـ11 دجنبر الجاري والذي يشمل تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس الغنى الثقافي والفني المغربي.
وجدير بالذكر أيضا أن القنصلية المغربية كانت قد ذكرت في برنامج الأسابيع المغربية أن افتتاح هذه التظاهرة كان بمعرض فني للفنانة المغربية سعاد الميسور، تحت عنوان “نسيج الطقوس”، الذي يعكس جمال الثقافة المغربية من خلال الأعمال الفنية المستوحاة من التقاليد والطقوس، حيث يُعرض في ستراسبورغ إلى غاية الـ 13 دجنبر المقبل، تحت إشراف الناقد الفني محمد الحمدوني.