أعلنت القنصلية العامة للمملكة المغربية في مدينة ليل عن تنظيم فعالية “أسبوع المنجميين المغاربة في منطقة أعالي فرنسا”، خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 13 دجنبر 2024، من أجل تكريم مجهودات هذه الفئة وتسليط الضوء على مرحلة أساسية من هجرة العمال المغاربة إلى فرنسا.
وشاركت القنصلية المغربية في تدوينة نشرتها في حسابها الرسمي على منصة فايسبوك، مبرزة أن تنظيم هذا الأسبوع المخصص لعمال المناجم المغاربة، يأتي تقديرا للمجهودات والتضحيات التي بذلتها هذه الفئة، مشيرة إلى أن هجرة العمال المغاربة إلى منطقة أعالي فرنسا من أجل الاشتغال في المناجم، تعتبر أول موجة للهجرة المغربية إلى المنطقة.
وذكرت القنصلية المغربية أنها قامت بإعداد برنامج متنوع يضم مجموعة من الأنشطة التي تم وضعها خصيصا للاحتفاء بهذه الفعالية الممتدة على مدار الأسبوع، مؤكدة أنها نسقت مع جمعية عمال المناجم المغاربة في شمال با-دو-كاليه.
وأوضحت القنصلية العامة للمملكة المغربية في ليل أنها تنظم خلال الفترة الممتدة من يوم الاثنين وإلى الجمعة، معرضا للأدوات والمُلصقات ووثائق الأرشيف المتعلقة بعمال المناجم المغاربة، إلى جانب عرض مستمر لفيلم وثائقي يسلط الضوء على حياتهم.
وأشارت إلى أن هذا المعرض يشمل مجموعة من اللوحات، والملصقات، والصور، والأدوات المتنوعة التي استخدمها عمال المناجم المغاربة في منطقة “هوت دو فرانس”، خلال سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وفي هذا الصدد، قالت هذه المؤسسة الديبلوماسية: “تحية تقدير لعمال المناجم في هذه المنطقة، الذين تركوا بصمة لا تُنسى في تاريخ الهجرة المغربية إلى فرنسا! لقد كانوا مصدر إلهام حقيقي للأجيال القادمة بما قدموه من شجاعة، تضحية، وصمود استثنائي”.
واستطردت أنها ستعقد يوم الثلاثاء لقاءا مع كفاءات من أصول مغربية تعمل في مختلف المجالات بفرنسا، وهم من أبناء وأحفاد عمال المناجم المغاربة، مضيفة أن يوم الأربعاء سيكون مخصص لزيارة المركز التاريخي للمناجم في مدينة ليوارد، وكذا لقاء مدير المركز وشخصيات أخرى.
ويتخلل برنامج هذه الفعالية، زيارة يجريها القنصل العام للمملكة المغربية في ليل، يوم الخميس، لمقر جمعية عمال المناجم المغاربة في شمال با-دو-كاليه، كما سيجتمع في هذه الزيارة مع بعض أسر عمال المناجم.
وذكرت القنصلية أنها تنظم يوم الجمعة المقبل ندوة بمقر القنصلية، تحت شعار: “عمال المناجم المغاربة في الشمال: الذاكرة والنضال”، لافتة إلى أن المؤرخ وعالم الاجتماع الفرنسي الدكتور أنطون بيردونسان، من سيتولى مهمة تقديمها، يليها تقديم عمال المناجم المدعوين لشهادات حية، ثم نقاش مفتوح.