سلم سامي المنفي، المبعوث الرئاسي، أمس الثلاثاء، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة رسالة من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إلى الملك المغربي محمد السادس.
ووفق الصحافة الليبية، فقد أوفد المنفي مبعوثين خاصين إلى المغرب وموريتانيا، بالتزامن مع عقد القمة المغاربية الثلاثية في تونس التي جمعته مع الرئيسين التونسي قيس سعيد والجزائري عبدالمجيد تبون.
وذكر المصدر ذاته، أن المبعوثين سيوضحان خلفيات القمة الثلاثية ودوافعها وضمان عدم التخلي عن هيكلية الاتحاد المغاربي.
وحسب بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فإن السفير أبو بكر إبراهيم الطويل، القائم بأعمال السفارة الليبية بالمغرب، قال في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، إن هذه الزيارة تأتي لتؤكد تميز العلاقات الأخوية التي تربط بين ليبيا والمغرب.
وأعرب، في هذا الإطار، عن شكر بلاده للمغرب على دعمه الثابت والدائم، تحت قيادة لملك، للقضية الليبية، والذي يتجسد من خلال عدة اتفاقات مبرمة، لاسيما اتفاق الصخيرات، وبوزنيقة، وطنجة.
وأكد أن المملكة المغربية ساهمت بفعالية في تسوية الأزمة الليبية، وقدمت دعمها الكامل لإبرام سلسلة من الاتفاقات، مشيرا إلى أن اتفاق الصخيرات لسنة 2015 يظل حجر الزاوية والمرجع لتسوية المسألة الليبية.
وأضاف السفير الليبي أن هذه الزيارة تندرج كذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز اتحاد المغرب العربي من أجل تحقيق تطلعات شعوب المنطقة لمزيد من الاستقرار والازدهار، مبرزا الدور الفعال الذي يضطلع به المغرب لصالح الاندماج المغاربي.
يشار إلى أن مصدرا مقربا من المجلس الرئاسي الليبي كان قد رفض، مؤخرا، جملة وتفصيلا، كل محاولة تروم إلى خلق إطار بديل يحل محل اتحاد المغرب العربي، مشددا على الحاجة الملحة لتعزيز هذه المجموعة الإقليمية، التي أرست أسسها بلدان المنطقة الخمسة في مراكش سنة 1989.
تعليقات( 0 )