تستعد العائلات والأفراد، ونحن على مشارف نهاية رأس السنة 2024، للاحتفال في أجواء متميزة برأس السنة الجديدة، بداية عبر اختيار وجهاتهم المفضلة والآمنة في مثل هذه المناسبات.
ويعتبر المغرب المتنوع بجغرافيته وتاريخه، من بين الاختيارات الأكثر ترجيحا للزيارة والاستمتاع بأجوائه التي يتمتع بها والمناظر التي تجمع بين الجبال والسهول والصحاري والبحار.
وفي هذا السياق قال الخبير السياحي، الزوبير بوحوت، لموقع “سفيركم” إن الاحتفال بأعياد رأس السنة يشكل فرصة حقيقية وهو ما يجب أن يعتبره المهتمون والمسؤولون بقطاع السياحة بالوزارة الوصية والمكتب الوطني للسياحة والمهنيين، فرصة كبيرة للترويج السياحي.
وأشار الزوبير بوحوت إلى أن فترة الاحتفالات برأس السنة تصادف أيضا عطلة مدرسية طويلة بالدول الكبرى في العالم، وهو ما يفتح إمكانية السفر العائلي.
وأضاف مبرزا أنه إذا استثنينا الصين والتي يختلف لديها وقت الاحتفال بهذه المناسبة، فهناك تقريبا 14 دولة يسافر سكانها في هذه الفترة، قائلا إن هذا المعطى يحيلنا إلى الحديث عن ملياري نسمة يسافر منها حوالي 430 مليون في هذه العطل.
وتابع بأن هناك دول تمتد العطلة لديهم على مدى أسبوعين، مبرزا أن “ما يميز هذه البلدان أن لديهم ناتجا داخليا للفرد مهم ما يجعل معدل الانفاق على السياحة مهم كذلك، علما بأن الإنفاق بالمغرب نهاية السنة يكون أكثر من الإنفاق العادي”.
وقال إن فرنسا التي يختار سياحها المغرب كأول وجهة لهم، تبدأ العطلة المدرسية بها من 21 دجنبر إلى 6 يناير، وعدد سياحها يقدر بحوالي 40 مليونا ويصل الناتج المحلي الإجمالي للفرد حوالي 41 ألف دولار، كما يحدد الإنفاق على السفر بما يقارب 1.200 دولارا (12 ألف درهم).
أما ألمانيا فعطلتهم المدرسية التي توافق الاحتفالات برأس السنة تبدأ من 23 دجنبر إلى 6 يناير وهي من الدول التي تختار المغرب كوجهة سياحية، ويصل لديهم الانفاق في السفر حوالي 1.300 دولار للفرد ويصل عدد سياحها حوالي 90 مليونا.
وكذلك المملكة المتحدة، يضيف بوحوت، والتي تبدأ لديها العطلة من 20 دجنبر إلى 6 يناير وتستغل بدورها العطلة للسفر والاحتفال برأس السنة حيث يقدر عدد سياحها بحوالي 70 مليونا ويصل الناتج المحلي الاجمالي للفرد حوالي 43 ألف دولار والإنفاق على السفر حوالي 1.400 دولار.
إضافة إلى ذلك، أشار بوحوت إلى أن هناك بلدان أخرى كبرى تختار المغرب كالولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وبلجيكا وهولاندا وكندا وغيرها من البلدان التي تصادف عطلتهم المدرسية احتفالات رأس السنة.
وأشار بوحوت إلى أن مدينة مراكش تتفوق كوجهة مثالية للاحتفالات بنهاية السنة الميلادية، إذ تستقطب مئات الآلاف من الزوار سنويا بحثا عن تجربة فريدة من نوعها إذ تجمع المدينة بين التقاليد العريقة والمناظر الطبيعية الخلابة، لتوفر أجواء ساحرة، مع أسواقها النابضة بالحياة، وفنادقها الراقية، كما أن مناخها المعتدل في فصل الشتاء يوفر فرصة للإبتعاد من قساوة الشتاء الأوروبي، فتتحول مراكش إلى مركز للاحتفالات وإقامة الليالي الفاخرة، مع تنظيم أنشطة موجهة للأطفال والكبار على حد سواء”.
وأبرز الخبير السياحي بأن المدينة الحمراء، لا تقتصر على كونها وجهة مفضلة خلال فترات الأعياد فقط، بل تظل واحدة من الوجهات البارزة طوال العام، سجلت عام 2024، أداء سياحيا استثنائيا، إذ استقبل مطار مراكش-منارة أكثر من 10 ملايين مسافر، وحققت المدينة أكثر من 10 ملايين ليلة فندقية “.
وختم بوحوت تصريحه لـ”سفيركم” قائلا: “على غرار مراكش أظن بأن هذه فرصة لجميع مناطق المغرب التي يجب أن تروج لعروضها السياحية سواء للسياح المغاربة أو الأجانب، لذلك يجب أن تكون لدينا فرصة حقيقية لكي نوفر لهم أحسن تجربة ليصبح هذا السائح مروجا للمغرب في بلدان أخرى ويصبح السياح سفراء حقيقيون للمغرب”.