اعتقل اليوم الجمعة “التيكتوكر” يونس، الشهير بلقب “الشيخة مولينيكس” في إطار حملة تنهجها السلطات المغربية لوضع حد للمحتوى “التافه”.
وأفادت مصادر لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن التيكتوكر “مولينيكس” قد تم اعتقاله بمطار مراكش بمجرد وصوله للمغرب.
وكانت جمعيات المجتمع المدني قد قدمت في حقه عدة شكايات لما تحتويه فيديوهاته من خدش للحياء، والتي اعتبرتها مساهمة في نشر التفاهة والكلام النابي والرقص “الشاذ” الذي يحاول الموقوف نشره، معتبرة أن الجيل الصاعد يتأثر بمثل هذه المحتويات، كما أنه يعطي صورة غير جيدة على المغرب ومجتمعه.
اعتقال “مولينيكس” وقبله “ولد الشينوية” و”أنس المالكي” و”هيام ستار” وآخرون، يعيد الجدل حول منصات التواصل الاجتماعي وخلقها شريحة اجتماعية تدعى “المؤثرون”، يأخذ الكثير منهم هذه المنصات مطية لـ”التشهير والسب والقذف ونشر التفاهة”.
وفي 25 نونبر الماضي أطلق نشطاء مغاربة على منصات التواصل، حملة بعنوان “لا تجعلوا من الحمقى مشاهير” في دعوة إلى وضع حد للمحتويات التي تستخدم الابتزاز وتدعو للكراهية والتشهير وتجعل التفاهة نمطا للعيش.
وكان قد طرح بمجلس المستشارين، موضوع “التيكتوك” والمحتوى الذي ينشر من خلاله، على وزير الثقافة محمد المهدي بنسعيد.
وقال الوزير إن الوزارة فتحت حوارا مع شركة “تيكتوك” وسترى معها إمكانية فتح مكتب لها بالمغرب، وأن الوزارة سوف تقنعها بتبني الثقافة المغربية.
وأوضح بنسعيد حينها أن الوزارة ستقوم بمبادرات ووضع قوانين، مستطردا في ذات الوقت بالقول إن “على الأسر أن تراقب أبناءها لأن لها دورا مهما في مراقبة ما يتابعه أبناؤهم” .
حملة المغاربة “بلوكي التفاهة” تزامنت مع اعتقال عدد من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، بتهم الاتجار في البشر والتهديد والاستغلال الالكتروني.
وأصبحت الجرائم الإلكترونية إلى جانب هذا “المحتوى”، تعرف انتشارا كبيرا، حيث تعتبر النساء أكثر الفئات تعرضا لتهديداتها.