وقع المغرب والكاميرون، اليوم الثلاثاء، اتفاقية جديدة لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وذلك خلال لقاء جمع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، والوزير المنتدب لدى رئاسة جمهورية الكاميرون المكلف بالدفاع، جوزيف بيتي أسومو، بمقر إدارة الدفاع الوطني في الرباط.
ووفقا لبلاغ صادر عن إدارة الدفاع الوطني، تأتي هذه الاتفاقية في إطار تعزيز وتنويع التعاون الثنائي بين المغرب والكاميرون، حيث تشمل مجالات التكوين والتدريبات العسكرية، إضافة إلى الصحة العسكرية والمساعدة التقنية.
وتكرس هذه الاتفاقية مرحلة جديدة في العلاقات الدفاعية بين البلدين، إذ تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز التنسيق الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
وخلال اللقاء، أكد لوديي على الجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى المبادرة الملكية التي أطلقها الملك محمد السادس، والرامية إلى تحويل الواجهة الأطلسية لإفريقيا إلى قطب للاندماج الاقتصادي وفضاء للسلام والرخاء المشترك، بما يشمل دول الساحل والدول الأطلسية للقارة.
من جهته، شدد الوزير الكاميروني على الأهمية التي توليها بلاده للشراكة مع المغرب، معرباً عن إعجابه بمختلف المبادرات التي أطلقتها المملكة في إطار التعاون جنوب-جنوب، والتي تهدف إلى دعم الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية.
وفي ختام اللقاء، أعرب الطرفان عن التزامهما بتنفيذ بنود الاتفاقية الموقعة، والتي تعكس عمق علاقات الصداقة والاحترام المتبادل بين المغرب والكاميرون، ورغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون العسكري في المستقبل.