حقق القطاع السياحي في المغرب عائدات بلغت 34 مليار درهم خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2025، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 7,5 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما أعلنت عنه وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الاثنين بمجلس النواب.
وأوضحت الوزيرة، في ردها على سؤال شفوي لفريق التجمع الوطني للأحرار حول “خارطة طريق إرساء هندسة جديدة للعرض السياحي الوطني وتعزيز جاذبيتها”، أن هذا الأداء الاستثنائي يعكس استعادة القطاع لعافيته بسرعة، بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والدعم الحكومي الموجه له عقب أزمة جائحة كوفيد.
وأضافت أن هذه النتائج جاءت بفضل المخطط الاستعجالي الذي رصد له غلاف مالي قدره مليارا درهم، إلى جانب خارطة الطريق 2023-2026 التي خصص لها 6,1 مليار درهم، مؤكدة أن هذه الأخيرة بدأت تعطي ثمارها منذ سنة 2024 وما تزال تحقق نتائج إيجابية.
وسجلت الوزيرة أن المغرب استقبل 5,7 ملايين سائح خلال الفترة ما بين يناير وأبريل 2025، بزيادة بنسبة 23 في المئة مقارنة بسنة 2024، كما تم تسجيل أكثر من 9 ملايين ليلة مبيت، أي بزيادة قدرها 15 في المئة.
وأكدت عمور أن خارطة الطريق السياحية تقوم على تصور جديد يرتكز على تجربة الزبون، وتشمل 9 سلاسل موضوعاتية و5 سلاسل أفقية، بهدف ضمان استفادة جميع جهات المملكة من الدينامية السياحية، بما يتناسب مع مؤهلاتها.