أكدت مصادر مطلعة لجريدة “سفيركم”،من داخل قنصلية فالنسيا باسبانيا، أن المغرب أعلن عن تقديمه يد العون لجارته الشمالية، من خلال إرسال 24 شاحنة و70 منقذا مغربيا للمساهمة في إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المناطق المتضررة بالفيضانات.
وأضاف المصدر ذاته، أن المساعدات انطلقت في صباح اليوم الأربعاء 13 نونبر، من ميناء طنجة باتجاه مدينة موتريل الإسبانية، على متن عبارة سيارات.
وأشار، سعيد الإدريسي البوزيدي، القنصل العام للمملكة المغربية في فالينسيا، إلى أنه تم البدء في إجراءات تقديم هذا الدعم فور فتح الحكومة الجهوية لفالنسيا باب استقبال المساعدات الدولية. كما تم قبول الدعم المقدم من فرنسا والبرتغال بعد تفعيل آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي.
وأكد القنصل العام أن مساهمة المغرب تعد حتى الآن أكبر وأهم مساهمة أجنبية، وهي الوحيدة خارج الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن المغرب كان من أوائل الدول التي عبرت عن استعدادها لتقديم الدعم، بناء على التوجيهات الملكية السامية.
وأقر المتحدث ذاته أن الفرق والمعدات التي تم إرسالها متخصصة في التعامل مع الكوارث الطبيعية، وستساهم بشكل خاص في جهود استخراج ونقل الطين ومخلفات الفيضانات. كما ستساعد في إعادة تأهيل المناطق التي ما زالت بحاجة إلى دعم، خاصة في ظل استمرار ركود المياه في بعض الأماكن والمرافق، مما قد يشكل خطرا صحيا على السكان.
وأكمل قائلا: “نقوم حاليا بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان وصول القافلة المغربية إلى المناطق المتضررة، حتى تتمكن من المشاركة في المهام الموكلة إليها وفقا للاحتياجات. ومن المتوقع أن تنضم فرق من فرنسا والبرتغال إلى فرقنا هذا اليوم لتدعيم الجهود في الميدان.”
وختم كلامه مشيدا بروح التضامن الكبيرة التي أبانت عنها الجالية المغربية المقيمة في جهة فالنسيا، حيث كانت هناك العديد من المبادرات سواء من فالنسيا أو من مدن أخرى في إسبانيا، للإسهام في جهود الإنقاذ وإعادة تأهيل المناطق المتضررة.
كما نظمت الجالية العديد من المبادرات لتوزيع المواد الغذائية الأساسية، التي لاقت ترحيباً كبيراً من الفلنسيين والإسبان بشكل عام.
وتستمر تداعيات الفيضانات في التأثير على العديد من المناطق، مما دفع السلطات الإسبانية إلى تعزيز جهود الإغاثة بالتعاون مع الفرق المغربية لتقديم الدعم للمتضررين.
تأتي هذه الخطوة كدليل على تضامن المغرب مع إسبانيا في مواجهة هذه الأزمة الطبيعية التي تسببت في خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وكان قد أكد القنصل العام في السابق، عن ارتفاع عدد الوفايات في صفوف الجالية المغربية بفالنسيا إلى خمس وفيات مؤكدة، تم التواصل معهم وتقديم العزاء لذويهم، وعملت القنصلية على مواكبتهم لنقل الجثامين إلى المغرب.
تعليقات( 0 )