استعرض المغرب، يوم الجمعة ببرلين، ثراء وتنوع موروثه الثقافي خلال مشاركته البارزة في فعاليات “يوم الثقافة العربية”، التي نظمتها جمعية عقيلات سفراء الدول العربية بشراكة مع مجموعة السفراء العرب المعتمدين في ألمانيا، وذلك بحضور لافت للسيدة الأولى لألمانيا، إلكه بودنبندر.
وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد احتضن مقر إقامة سفير المملكة العربية السعودية في برلين، الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، هذه التظاهرة الثقافية التي شهدت مشاركة سفيرة المملكة المغربية لدى ألمانيا، زهور العلوي، إلى جانب 17 سفيرا عربيا وممثلي بعثة جامعة الدول العربية في برلين، وبحضور عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية الألمانية والعربية.
وتميّز الحفل بإقامة أروقة خاصة لكل دولة عربية لعرض جوانب من ثقافاتها وتقاليدها، فيما خطف الرواق المغربي الأنظار بفضل تصميمه الفريد الذي جاء على شكل “خيمة تقليدية” مزينة بقطع من الصناعة التقليدية المغربية، وأثاث يعكس أصالة الحرف المغربية. كما أُتيح للزوار تذوق أطباق مغربية أصيلة والتعرف عن كثب على خصوصيات التراث المغربي المتجذر.
وأقامت سفارة المغرب فضاءً ثانياً على هيئة صالون شاي مغربي تقليدي، قُدمت فيه حلويات مغربية وشاي بنكهته الفريدة وطقوسه الأصيلة، في جو تراثي يبرز مكونات الضيافة المغربية من زرابي وفراشات وطاولات نحاسية.
وكانت السيدة الأولى لألمانيا قد استُقبلت لدى وصولها بحفل شاي مغربي تقليدي، رفقة السفيرة زهور العلوي، حيث تذوقت بعض الحلويات المغربية، قبل أن تختتم جولتها في المعرض بزيارة الجناح المغربي، الذي حظي باهتمام خاص وتقديم تقاليد الاستقبال المغربي بالحليب والتمر.
ومن أبرز لحظات الحفل، العرض المميز لـالقفطان المغربي، الذي أثار إعجاب الحاضرين بروعة تطريزاته وغنى تصاميمه، مبرزا تنوع الأزياء المغربية وأصالتها، في مشهد عكس مكانة القفطان كرمز للهوية والإرث الثقافي المغربي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت السفيرة زهور العلوي إن “مشاركة المغرب كانت نشطة وهادفة، وشكلت مناسبة للتعريف بغنى تراثنا الثقافي أمام شخصيات ألمانية مرموقة”، مشيدة بحضور السيدة الأولى لألمانيا، وموجهة الشكر للمملكة العربية السعودية على حسن الضيافة.
كما عبّرت العلوي عن امتنانها للمكتب الوطني المغربي للسياحة على دعمه في إبراز المشاركة المغربية، مؤكدة أن “القفطان المغربي ليس مجرد زي، بل هو تجسيد لهويتنا وتاريخنا وإرثنا الثمين، الذي نحافظ عليه بكل فخر”.
ويُعد “يوم الثقافة العربية” في برلين منصة فريدة لتقريب الشعوب وتعزيز الحوار الثقافي، وقد شكلت المشاركة المغربية هذا العام نموذجاً في الجمع بين الأصالة والتميّز.