ظفرت السينما المغربية بنصيب الأسد في جوائز الدورة الرابعة للقاءات السينمائية والرقمية لكوتونو، المنظمة خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 11 أكتوبر الجاري، بدولة البنين، بعد فوز فيلمين من المغرب، الفيلم الروائي “صحاري سلم وسعى” بالجائزة الكبرى، وفيلم ” اللغم الأخير” بجائزة الفيلم الوثائقي.
وجرى يوم أمس الجمعة تنظيم حفل توزيع جوائر الدورة الرابعة للقاءات السينمائية والرقمية لكوتونو، وسط حضور سفير المغرب بدولة البنين، رشيد الركيبي، إلى جانب مجموعة من الشخصيات من عالم الثقافة والفن ينحدرون من حوالي 20 دولة إفريقية.
وحصد فيلم “صحاري سلم وسعى”، للمخرج السينمائي مولاي الطيب بوحنانة، الجائزة الكبرى في فئة الأفلام الروائية الطويلة، الذي جاء متبوعا بفيلم “مايويا” للمخرجة كلوديا ياكا من الكونغو برازافيل، فيما كانت الجائزة الثالثة من نصيب الفيلم الروائي “الشر لا يأتي من بعيد” للمخرج الغابوني ميلشيسيديك أوببيانغ.
وكان قد مثل المغرب في فئة الأفلام الروائية الطويلة بهذه التظاهرة، كل من فيلم ” صحاري سلم وسعى” الفائز بالجائزة الكبرى، إلى جانب فيلم” كأس المحبة” للمخرج نوفل براوي، وفيلم “جلال الدين” لحسن بنجلون.
وبدورها توجت المخرجة المغربية فاطمة أكلاز بالجائزة الثالثة عن فيلمها “اللغم الأخير”، في فئة الفيلم الوثائقي، التي شارك فيها أيضا الفيلم المغربي “حركة التحرر بإفريقيا” لمخرجه حسن بوهرو.
وكانت السينما المغربية ضيفة شرف هذه الدورة، التي عرفت مشاركة ما مجموعه تسعة أفلام روائية طويلة، و26 فيلما قصيرا، إلى جانب 14 فيلما وثائقيا، والمنظمة في إطار شراكة مع سفارة المملكة المغربية في بنين والتوغو، والمركز السينمائي المغربي.
وتجدر الإشارة إلى أن فيلم “صحاري سلم وسعى” يروي قصة ثلاثة إخوة من الأقاليم الجنوبية للمملكة، اتخذوا بعد مرور المسيرة الخضراء، قرار قطع علاقتهم الأسرية، ليعيش كل واحد منهم في منأى عن الآخر وينغمس في حياته الخاصة، وفي الوقت الذي كانوا يظنون فيه أن انفصالهم سيكون مؤقتا فقط، تطور الأمر إلى صراع طويل الأمد، ويصور الفيلم حنين الإخوة إلى بعض، والتحديات التي تعيق رغبتهم في اللقاء.
وجدير بالذكر أيضا أن الفنان ياسين أحجام كان قد أوضح في تصريح سابق لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن فيلم “جلال الدين” الذي يؤدي فيه دور البطولة، ذو طابع صوفي، يحكي عن قصة رجل أعمال، توفيت زوجته التي يكن لها حبا كبيرا، جراء إصابتها بمرض السرطان، ومن شدة حزنه يقرر الرحيل من عالم الماديات إلى الروحيات، حيث قرر أن يغادر المدينة واختار العيش كناسك متعبد في إحدى الزوايا بالجبال.
تعليقات( 0 )